من منا لا يريد أن يكون ناجحا، يترقب الناجحون ويريد أن يكون في مصافهم، يبحث عن أدوات النجاح باستمرار، يُعارك "اليأس" الذي يحاول التسلل إليه، ويقينه أنه المحاولة الأخيرة قبل النجاح.
الوصول لـ"النجاح" ليس بالأمر السهل، فلابد أن نمر بمحطات "التعب والفشل واليأس"، وصاحب الإرادة القوية لا يُطيل الوقوف في هذه المحطات، حتى يصل سريعا لحديقة النجاح، لكن الأمر يحتاج لإرادة، وأهم من تلك الإرادة أن يكون لديه إرادة التحضير للنجاح.
ليست "إرادة" فحسب، ولكن يجب أن تكون صادقة، تُشبه قوة خفية تسير خلف ظهره، وتدفعه دفعًا للإمام على طريق النجاح، وتتنامى مع الوقت حتى تمنعه من التوقف أو التراجع، حتى يصل لهدفه فينجح.
وأنت تبحث عن "النجاح" يجب أن يتبدد لديك الخوف من الفشل، فرغبة النجاح هي الأقوى، وتنزع اليأس من قلبك، فهو آخر محاولة قبل النجاح، وتتحلى بالصبر والمثابرة، فلا شيء ضروري لتحقيق النجاح بعد التوكل على الله أكثر من المثابرة، لأنها تتخطى كل العراقيل، وإذا فشلت مرة وأنت في طريقك لنجاح فلا تيأس، فحاول مرات ومرات، حتى تصل إلى ما تصبو إليه، فما الفشل إلا المفتاح الذي تفتح به أبواب النجاح، فأنت فقط من تصنع "النجاح" أو "الفشل" لا الظروف.
يعتقد البعض بالخطأ، أن الشخص الناجح هو الذي يتبوأ مكانا معينا، أو منصبا رفيعا، وفي حقيقة الأمر لا يُقاس النجاح بالموقع الذي يتبوأه الإنسان في حياته، بقدر ما يُقاس بالصعاب التي يتغلب عليها، وقدرته على تجاوز هذه الصعاب والتعامل معها باحترافية شديدة.
علموا أولادكم، أن مسالك النجاح وطرقه كثيرة، فإذا سعيت لبعضها فلا تكتفي بما وصلت، بل اسع لتسلك البعض الآخر، وابحث بنفسك عن مسالك أُخرى للنجاح، ونقب عن دروب جديدة لم يسبقك إليها أحد، حتى تكون ناجحًا ومبدعًا، فما أحوج مجتمعنا حاليا للناجحين والمبدعين.