إن ما حدث ويحدث حاليا من تطوير أسفل الكبارى القديمة والمقامة حديثة هو شكل حضارى ومتنفس جديد للمواطنين ويغير وجه الحياة على أرض مصر، حيث تمت إقامة العديد من المشروعات أسفل هذه الكبارى من كافيهات ومطاعم ومحلات سوبر ماركت وصيدليات وغيرها من المشروعات وفرت الآلاف من فرص عمل جديدة للشباب، كما أنها تعد عائدا لخزينة الدولة من إيجار هذه الأماكن وفى نفس الوقت أصبح المظهر حضاريا.
لا أحد ينكر أن أسفل معظم الكبارى القديمة كان مثالاً للفوضى والعشوائية، حيث يعج بأكوام القمامة وساترا لمن يريد أن يقضى حاجته، ومرتعا ومأوى ليلا لأطفال الشوارع والمشردين والمتسولين وأوكارا للخارجين عن القانون والبلطجية وتجار المخدرات، ولكن ما تم الانتهاء من تطويره حتى الآن على مستوى محافظات الجمهورية أصبح يليق بالجمهورية الجديدة، ونقلة تاريخية لدعم المشروعات الشبابية وتوفير فرص عمل للحد من البطالة، ما يسهم فى دفع معدلات التنمية الاقتصادية.
ولذا يجب التوسع فى إقامة هذه المشروعات فى الأماكن الشاغرة قبل أن تتحول إلى مقالب للقمامة وبؤر وأوكار للأشرار مع عدم المغالاة فى القيمة الإيجارية حتى يقدم عليها الشباب والتيسير عليهم فى استخراج التصاريح والأوراق المطلوبة، وإمدادهم بالمرافق وتوحيد وتحديد الجهة الرقابية عليهم حتى لا يتعرضون للابتزاز من ضعاف النفوس، وعلى الشباب مستأجرى هذه المحال الحفاظ على الشكل الحضارى الجميل بالنظافة المستمرة، وعدم إلقاء القمامة أمام محلاتهم، والالتزام بالسلوكيات الإيجابية ومنع إشغال نهر الطريق بمنتجاتهم.