هل ما زال المشهد العالمى يٌرسم فى واشنطن؟

في ظل احتدام الصراع بين روسيا وأوكرانيا وتعدد بؤر النزاعات في عدة مناطق بالعالم، والحديث عن ولادة نظام عالمى جديد متعدد الأقطاب بديلا عن النظام العالمى الحالي القائم على نظام القطب الواحد بقيادة الولايات المتحدة، هناك توجه حول أن يكون مربع "روسيا والصين" بمثابة البديل خاصة بعد الحديث عن أن الولايات المتحدة أصبحت في مرحلة "شيخوخة سياسية" بعد أن فقدت معالم الثقة في إداراتها وتوجهاتها، وإعلان كثير من الدول بشكل مباشر أو غير مباشر التخلص من التبعية الأمريكية، ما ترجمه الكثير ببدء العد التنازلى للتخلص من الهيمنة الأمريكية وبزوغ نظام الثنائية القطبية "روسيا والصين" للنور . في اعتقادى، أنه ما زال المشهد العالمى ما زال يرسم في واشنطن، فيكفى أن تعلم أن اقتصاد الولايات المتحدة هو المسيطر على العالم حتى الآن، فالناتج المحلي الإجمالي الأمريكي هو ربع الناتج العالمي منذ أكثر من 30 عاماً، وبالتالي وفقا لهذا فإن الدولار سيبقى العملة الدولية الأقوى بسبب قوة هذا الاقتصاد. أما الحديث عن أن أوروبا في طريقها للاستقلال عن الولايات المتحدة الأمريكية، وتصريحات بعض رؤسائها في ظل معاناتهم من تداعيات الأزمة الأوكرانية، فعلى أرض الواقع ما تزال أوروبا بحاجة حتى الآن إلى الموقف الأمريكي، وخير دليل الأزمة الأوكرانية فلولا الولايات المتحدة ما صمدت أوكرانيا حتى الآن. غير أن الصين تعلم جيدا أن نفوذها العالمى وقوة اقتصادها وازدهارها يرجع إلى التجارة الدولية وليس بسبب استهلاكها الداخلي، لذلك فهى تحرص على اتباع سياسة النفس الطويل والاحتواء والصعود الصامت، لأنها ما زالت بحاجة إلى الأسواق الأمريكية والأوروبية ما يلزمها الالتزام بمبادئ القانون الدولى والأمم المتحدة على الأقل خلال السنوات العشر المقبلة. نعم هناك مؤشرات قوية نحو ولادة نظام عالمى جديد وتشكيل لمجلس إدارة للعالم لكن حتى الآن لم المشهد العالمي ما زال يرسم في واشنطن..



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;