الجميع يعلم أن التردد "مقبرة الفرص" ولكن فى الحقيقة ليس الفرص فقط فهو يهدم الكثير من النجاحات ومشاعر مثل الحب أو الكره، خاصة أن اتخاذ القرار دائما يحتاج إلى ثقة فى النفس مع مغامرة.
فى كثير من الأحيان الشخص المغامر يهزم المتردد المتواجد فى منطقة الأمان خوفا من اتخاذ قرار لا يجرؤ على القيام به بسبب عدم تحمل ما يترتب عليه فيما بعد أو لعدم علمه الكافى بمدى صحته من عدمه، ولكن مشاعر التردد التى تنتاب الأشخاص للحماية هى نفسها التى تتسبب فى مشاعر الندم، حيث إن أسباب التردد مختلفة ولكن النتيجة واحدة.
فأسباب التردد قد تأتى نتيجة للخوف أو انعدام الثقة أو رغبة الاستمرار فى منطقة الأمان التى بدورها لم تؤدى إلى أى تقدم، فوضع حد للتفكير هو أول سلم فى التعامل مع التردد وأن تحديد الصواب والخطأ لم يؤدى بنتائجه إلا بعد فترة من الفعل، فالأخذ بالأسباب ووضع الأهداف أهم من الخوف والتردد فى اتخاذ القرار، لأن منطقة الراحة أضرارها أكبر من المغامرة.
والفرصة قد لا تأتى إلا مرة واحدة فى العمر، ومن يستغلها بطريقة صحيحة تدركه الكثير من النجاحات فى مجالات مختلفة فى الحياة وفى الحياة الشخصية أيضا التى تحتاج منا الخروج من منطقة الأمان، فجرأة الإقدام عامل مهم وجوده عند أى شخص خاصة فى المواقف التى تحتاج سرعة اتخاذ القرار.
وفى وقتنا الحالى أصبحنا فى عصر السرعة وعدم الشعور بالوقت الذى يمر والحياة لا تمهل الكثير فالمغامرة الواعية لا تضر وإياك ومنطقة الأمان ولا تستسلم حتى لا ينتابك شعور الندم الذى يعد قاسيا على الإنسان أكثر من شعور التردد.