في ظل زمن الحداثة ومواقع التواصل الاجتماعى والاهتمام بالقضايا الجدلية على حساب القضايا المهمة، أصبح هناك تدهور كبير في منظومة القيم، وكسر أعراف وتقاليد مجتمعية بذريعة التحضر والموضة والحداثة لتتأثر صفات كان الجميع يتنافس عليها ويجتهد من أجلها، ويتعلم ليحظى بها، مثل المروءة والشهامة والرجولة والأصالة، خاصة أنه أصبح التقليد للغرب تقليدا أعمى دون مرعاة لثوابتنا القيمية ولا الأخلاقية أو الوطنية.
لذلك - اعتقادنا - أنه لا غنى عن السعي نحو تنمية الرجولة والمروءة من عمل أطروحات تعليمية في المنزل وفى المدرسة وفى الإعلام، لنصنع جيلا يتحلى بهذا الصفات، ونعود إلى قيمنا الماضية التي كانت محل فخر لنا، ولنحمى أنفسنا والمجتمع من ظواهر شاذة قد تصيب المجتمع مستقبلا، ملامحها – للأسف - قد ظهرت جلية خاصة على مواقع التواصل الاجتماعى لتصبح بمثابة تريند نراه بين الحين والآخر.
وأول هذه الخطوات، تبدأ من صناعة لوعى حقيقى فى ظل ما يحدث الآن على مواقع التواصل الاجتماعى من حروب للجيل الرابع والخامس التي تستهدف القيم، ثم تشجيع الطلاب على الممارسات الرياضية الجماعية والخشنة، والابتعاد عن الألعاب الإلكترونية، وتكثيف حملات توعية بشأن الحماية من الانسياق وراء ظاهرة مشاهير الإنترنت الشواذ والظواهر التي تستقتطب المراهقين، حتى لا تُفقد خصائص الرجال الجسدية والقيمية والنفسية والأخلاقية.
نهاية.. إن الخطر كل الخطر أن يتبع أولادنا نجوم ومشاهير الغرب، وصُناع الموضة، كقدوة ومُثل لهم في الحياة، فيضيع دور الرجل في المجتمع وتضيع معه المسؤولية الأبوية في المنزل، وحتى لا تكون هذه الصفات – الرجولة والمروءة – في خطر.!!!!!!.