يتحرك ركب الحجيج خلال أيام للأراضي المقدسة لأداء فريضة الحج لهذا العام، حيث تبقى هذه الرحلة هي الأعظم والأروع في حياة الإنسان، إليها تهفو النفوس شوقا، فهناك تسكب العبرات، وتطمئن القلوب.
تيسيرات ضخمة تنتظر ضيوف الرحمن هذا العام، لا سيما في ظل توجيهات اللواء محمود توفيق وزير الداخلية، بخلق مناخ طيب للحجيج، ومد يد العون لهم، حتى يؤدوا المناسك بسهولة ويسر.
التيسيرات الرائعة المقدمة من وزارة الداخلية لحجاج القرعة، تضمن لهم رحلة سهلة وممتعة، دون عناء، لا سيما كبار السن وأصحاب الحالات الإنسانية، تتمثل في حجز فنادق قريبة من الحرمين المكي والمدني، حتى يستطيع الحجاج التردد على المقاصد الإسلامية بسهولة ويسر.
الأمر يتخطى ذلك وصولا للاهتمام بوسائل النقل، أثناء تفويج ضيوف الرحمن من مقار إقامتهم للمناسك المقدسة، مثل "منى والمزدلفة وعرفات"، والعودة مرة أخرى بواسطة سيارات حديثة ومكيفة، والاهتمام بالمنظومة الغذائية من خلال توفير الوجبات، لا سيما في المشاعر المقدسة، حيث يتم توفير الوجبات الجافة والساخنة، وتجهيز مخيمات رائعة بشكل متحضر ومكيفة، وتوفير المرطبات للتغلب على ارتفاع درجة الحرارة.
لم تنس وزارة الداخلية، وهي تضع خطتها لموسم الحج أصحاب الحالات الإنسانية، حيث اهتمت بالمنظومة الصحية من خلال توفر بعثة الحج عدد كبير من العيادات الطبية داخل الفنادق التى يقيم بها الحجاج المصريين، وذلك لفحص المرضى والأشخاص الذين يتعرضون لوعكات صحية مفاجئة، وصرف الأدوية لهم بالمجان، فضلاً عن توفير فريق طبى من قطاع الخدمات الطبية بوزارة الداخلية مجهز بسيارة إسعاف لمصاحبة البعثة، وتقديم الخدمة الطبية للحجاج كبار السن فى مناطق سكنهم، سواء بمكة المكرمة أو بالمدينة المنورة.
هذه الجهود الضخمة التي تبذلها وزارة الداخلية في بعثة الحج، موضع تقدير واستحسان من ضيوف الرحمن، الذين يجدون في الرحلة المباركة اليُسر، فلا يشغلهم سوى الدعوات الخالصة لوطنهم ولأنفسهم، أن يحفظ الله مصرنا الحبيبة، وأن يرزق الجميع الستر والصحة وراحة البال.