تسعى الدولة جاهدة إلى دفع عجلة الإنتاج ودعم الصناعة الوطنية، وهنا يجب أن نشيد بقرار الجهات المعنية بإعداد خطة جديدة لإعادة تشغيل مصانع شركة النصر للمسبوكات في قرية «طناش» التابعة لحى الوراق بمحافظة الجيزة – فضلًا عن فرع الإسكندرية، من خلال ضخ رأس مال عامل وتعيين عضو منتدب تنفيذي جديد للشركة من أصحاب الخبرات الطويلة فى الصناعة لمساعدة الشركة على زيادة إنتاجها وتشغيل مصانعها بكامل طاقتها.
إن عودة دوران عجلة الإنتاج وقدرة الشركة على تحقيق الأرباح كما عاهدناها طوال عشرات السنين، ينعكس إيجابًا على نحو 1600 عامل يعولون 1600 أسرة بمتوسط 4 أفراد في الأسرة الواحدة، أى نحو 6500 شخص، بعد أن تعرضوا لضغوط عصيبة ومريرة شعر بها أهل القرية جميعًا.
إن الرعيل الأول من الآباء والأجداد بالقرية حملوا على أكتافهم بناء صرح من صروح وقلاع الصناعة الوطنية "شركة النصر للمسبوكات"، فكانت الشركة الوحيدة بمنطقة الشرق الأوسط التي تنتج مواسير الزهر المرن بأقطار كبيرة ومتعددة، لم يسبقها أحد في مجالها على الإطلاق، فكانت تصدر إنتاجها للعديد من دول المنطقة وبالتالي كانت مصدرًا من مصادر النقد الأجنبي.
رغم الظروف والاضطرابات التي مرت بها البلاد عقب أحداث 2011، إلا أن الشركة حافظت على استثماراتها ولم تتوقف يوما عن الإنتاج، حتى تعرضت الشركة مؤخرًا إلى مزيد من الضغوط أدت في نهاية الأمر إلى تراجع عملية الإنتاج، وبالتالي تحقيق خسائر لأول مرة في تاريخها.
في نهاية القول يجب أن نتذكر أن الله سبحانه وتعالى يمتحن عباده الصالحين، بنقص وتضييق في الأموال والأنفس والثمرات، ولكن الله يبشر عباده أيضا بنعم لا تعد ولا تحصى إذا صبروا.. فالفرج قريب وآت إن شاء الله.