مِثلى مثل جميع المصريين، أُتابع كل أنشطة السيدة انتصار السيسى _ سيدة مصر الأولى _ حَرَم الرئيس عبد الفتاح السيسي، أُتابع جميع أخبارها عن كثب، أهتم بما تكتبه على صفحتها على الفيس بوك، تَعَوَدت على قراءة تعليقات المواطنين على كل بوست تكتبه على صفحتها فى المناسبات الوطنية، أُدَقِق النظر فى طريقة اختيارها لملابسها التى تظهر بها بين الحين والآخر، شاهدت حوارها مع الإعلامية إسعاد يونس أكتر من (4) مرات، وفى كل مرة أكتشف صفة حميدة جديدة فيها، فهى السيدة المصرية الأصيلة التى تقول نصاً وبالفُم المليان (أنا من الأحياء الشعبية التى يترسخ فيها الأصول والمحبة، والمرأة المصرية لا تُفكر فى نفسها بل تُفَكِر فى كيف تكون أُسرتها سعيدة؟ وكل أُمنية حياتها أن ترى أولادها سُعداء) .
أكتب عن السيدة انتصار السيسي بعد أن شاهدتها خلال استقبالها لـ "جيل بايدن" السيدة الأمريكية الأولى، فقد وجدتها سيدة مصرية راقية وأعتبرُها واجهة مُشرِفة لمصر، بِرُقيها وهدوئها وتواضُعها وبساطتها ورزانتها وهيبتها وقالت: أتطلع لأن تكون الزيارة خطوة جديدة نحو تعريز الصداقة المصرية الأمريكية، وأتمنى لها قضاء أفضل الأوقات فى أم الدنيا .
لا يفوتنى متابعة أى مشاركة للسيدة انتصار السيسي _ سيدة مصر الأولى _ فى أى محفل تَحضَره، فقد سَعدتُ جداً بزيارتها لغرفة عمليات مستشفى الهلال الأحمر وكلماتها الرقيقة نَزلت برداً وسلاماً على القائمين على مستشفى الهلال الأحمر حينما قالت: إننى لَمَست الإنسانية فى أعظم صورها بجهود المتطوعين المخلصين وأشكر القائمين على هذا الكيان.. وانشرح قلبي حينما قَدَمَت التهنئة لعمال مصر فى عيد العمال وقالت لهم: تحية لكم فى عيدكم، فالأوطان لا تقوم إلا بسواعِد عمالها المخلصين، وهُم المحور الحقيقى للتنمية والركيزة الأساسية للانطلاق نحو التغيير والتطوير وبناء مستقبل أفضل وحياة كريمة لكل مواطن.. وصَفَقت لها حينما قالت فى احتفالات عيد القيامة نصاً: المصريون يضربون المثل العظيم فى الترابط والتضامن والوحدة الإنسانية، وأدعو الله فى هذه المناسبة أن يُديم على بلدنا الأمن والأمان والاستقرار .
لا تترك سيدة مصر الأولى مناسبة وطنية إلا وتشارك فيها بكلمات رقيقة وتوجه فيها التحية للشعب المصرى ومنها على سبيل المثال، يوم ذكرى حرب أكتوبر فى العاشر من رمضان وقالت: ذلك اليوم الذى حَققت فيه العسكرية المصرية نصراً عظيماً أعاد أرض سيناء وكرامة الأمة العربية بأكملها، وتحية لشعب مصر وأبطاله ورحم الله شهداءنا الذين قدموا أرواحهم لتعيش بلادنا فى فخر وعِزة وسلام .. أما كلماتها فى احتفالات يوم اليتيم فإنها لا تُنسي حينما قالت: خير الناس هُم هؤلاء الذين يصونون اليتامى ويقدمون لهم جناح الحب والرحمة والعطف .
السيدة انتصار السيسي لها أدوار اجتماعية مشكورة ومحمودة، فمثلاً لا أنسى زيارتها لـ (معرض تراثنا) وأُعجبت بمنتجاته واشترت منه لكى تُشجع المشتركين فيه، وأكدت أن الحفاظ على الحِرف التراثية هو الحفاظ على ثقافة الأمة المصرية وهويتها وتاريخها العريق .. وزارت مستشفى شفاء الأورمان لعلاج سرطان الأطفال، وزارت مركز مصر الثقافى الإسلامى فى العاصمة الإدارية واعتبرته مشروعا ثقافيا شاملا سيكون نواة لتقديم مختلف الخدمات ونافذة للمعرفة والخطاب الدينى المستنير، وتُساند المرأة فى كل قضاياها وترعى مبادرات تمكين الفتيات وتُشارك فى اليوم العالمى للمرأة وعيد الأُم وتتواصل مع أمهات الشهداء .
باختصار، أُريد أن أقول: إن السيدة انتصار السيسى واحدة مِننا، شَبَهنا، هادئة، ملامحها مصرية خالصة، حينما تتحدث نُشعر أننا أمام سيدة مصرية أبًا عن جَد، نحترمها ونُقدر خطواتها لدعم المرأة المصرية، وحينما نراها نشعر أننا أمام سيدة مصرية نعتبرُها رمزاً وفخراً لكل امرأة مصرية.