إذا كان الحلم هو سيد الأخلاق فإن العلم هو سيد التقدم والازدهار.. ولأننى قررت البحث عن الأمل والتنقيب عن السعادة فقد دربت عينى ألا تقع إلا على كل ما يدفعنى للأمام ويثلج صدرى بالخير.. هذه المرة سأحكى لكم ملحمة لا يعرفها الكثيرون ولا يسير فى خطاها إلا كل ما تفتق ذهنه عن اكتشاف جديد أو اختراع مميز، هذه الشريحة التى لا تجد من يساندها إلا الله. نقابة المخترعين المصريين كيان موجود ومتواجد فى بلادنا التى لا نرى فيها إلا الجزء الفارغ من الكوب.
حاولت أن أجمع معلومات عن هذه النقابة فوجدت لها صفحة على الفيس بوك ولديها مقر فى جاردن سيتى وعدد من التليفونات والإيميل وآلاف المشتركين بصفحتها ومسابقات تقام ومهتمون من الشباب الواعى بهذه النشاطات التى تبشر بالخير.
تصفحت فى تخصصاتها ومجالات الاختراع وجدته يشمل كل المجالات تقريبا سواء كانت الصناعات المعدنية أو الهندسية أو مجال البرمجيات وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات ومجالات تنمية المهارات الفردية وكذلك الأجهزة الطبية.. وغيرها.
فكل ما يفكر فيه شبابنا الصغير الذى يهوى الابتكار سيجده فى هذه النقابة التى تحتاج إلى دعاية أكثر ودعم أكبر، فنحن فى حاجة إلى خلق جيل من الشباب الواعى القادر على الابتكار فى كل شىء وكيفية مواجهة المشاكل الاقتصادية التى يعانى منها مجتمعنا بشتى الطرق ولفتت انتباهى المبادرة التى أطلقها الدكتور أحمد عبدالرحمن، عضو المجلس الوطنى للشباب ونقابة المخترعين المصريين رئيس مجلس إدارة جمعية الذهب المصرى لتنمية المحاصيل، الذى دعا من خلال مبادرته بتقديم حلول جذرية للقضاء على ظاهرة اختطاف الأطفال وكذلك التسول وأطفال الشوارع وتجارة الأعضاء من تقديم قانون يقدم لمجلس الشعب لتغليظ العقوبة لكل هذه الأفعال تصل للمؤبد، بالإضافة إلى أن تكون جريمة خطف الأطفال جريمة قومية تتبع قسم خاص بجهاز الأمن الوطنى على غرار أمريكا وبعض الدول الغربية.
ودعا الدكتور عبدالرحمن إلى القبض على أى متسول معه طفل حتى لو كان من أبنائه وتغليظ عقوبة التسول بالأطفال لفترة لا تقل عن 10 سنوات، بالإضافة إلى إعطاء حق الضبطية القضائية لجميع أفراد الشرطة بجميع تخصصاتهم لتوقيف أى متسول معه طفل أو أشخاص مشكوك فيهم، والعمل على تأهيلهم نفسيا واجتماعيا وعمل تحليل الشفرة الوراثية DNA لأطفال الشوارع وأسر الأطفال المبلغ عن فقدهم منذ زمن وتكون تلك نواة قاعدة بيانات DNA تكون ملزمة لاحقا عند استخراج شهادة ميلاد أى طفل ويتم تمويل هذا المقترح عن طريق المنح والتبرعات الدولية.
كما اقترح الدكتور عبدالرحمن أن يتم عمل موقع إلكترونى خاص بالمفقودين يقدم خدمة البحث والتطابق بالصور والأسماء عن طريق الموقع أو عن طريق عمل تطبيق ذكى إلكترونى يضاف للموقع أو على أجهزة المحمول الذكية على أن يكون هذا الموقع هو الموقع الوحيد المختص للبحث أو الإبلاغ عن المفقودين أو من شاهدهم، وتوزيع مجلة بالمجان لدى باعة الجرائد للتعرف على صور المفقودين، ويتم التمويل الخاص بالموقع الإلكترونى والمجلة عن طريق رعاة من الشركات ذات الصلة بمنتجات الأطفال مثل الحفاضات والحلويات ولعب الأطفال.
ما أجمل أن يكون لدينا مبادرات قوية ومؤثرة تحل المشكلات من جذورها والأهم الآن أن تجد هذه المبادرة الصدى والتنفيذ من الجهات المعنية.. فلا تضيع مبادرة وراءها عقل وتخطيط وإنجاز.