مباراة صعبة بكل تأكيد أمام الوداد المغربي، يخوضها النادي الأهلى في إياب نهائي دوري أبطال أفريقيا ، و لكن مع خبرات وبطولات ورجولة الفريق الأحمر ستكون النتيجة لصالحه بمشيئة الله والعودة إلى مصر بالنجمة الـ11.
الأهلى يملك فرصتين للفوز بدوري الأبطال وهى التعادل أو الفوز، عكس الوداد الذى ليس أمامه سوى الفوز والفوز فقط.. ومن هنا لست مع فكرة أن حظوظ الوداد أكبر من الأهلي بحكم نتيجة مباراة الذهاب والتي انتهت لصالح بطل مصر بهدفين مقابل هدف، وأن هدف واحد يسجله الفريق المغربي كفيل بتتويجه باللقب.. وهو أمر يدركه تمام الإدراك نجوم الأهلى ومستعدين لذلك تمام الاستعداد وكفيلين بغلق كل الطرق المؤدية أمام مرمى الشناوي الذى ستعطى عودته ثقلا كبيرا للفريق ككل واطمئنانا أكثر للمدافعين، فضلا عن إن الوداد يسعى لإحراز هذا الهدف وسيهاجم بكل خطوطه لتحقيق مبتغاه ما يجعلهم تحت ضغوطات هائلة قد تؤدى إلى ارتباك صفوفهم ووجود ثغرات في خطوط الفريق الخلفية قد يستغلها الأهلى لهز الشباك وزيادة التوتر في صفوف الفريق المغربي الذى سيكون مضطرا لإحراز ثلاثة أهداف وليس هدف واحد.
المهم في ذلك أن يلعب الأهلى بثقة الكبار دون أدنى حسابات لقاعدة احتساب الهدف بهدفين خارج الأرض ، مع زيادة عامل التركيز لأعلى معدلاته، فضلا عن ضرورة عدم التهور أو وقوع أخطاء مثلما حدث في هدف الوداد بمباراة الذهاب، وأيضا عدم رعونة المهاجمين أمام مرمى الوداد واستغلال أنصاف الفرص وتسجيل هدف يمنح الفريق الأريحية المطلوبة و يسهل المهمة.. فمثل هذه المباريات لا تتحمل أخطاء وهفوات، وهو ما يتطلب فرض الهدوء بين اللاعبين داخل الملعب، ليظهر كل لاعب بحالته الفنية الجيدة المعتادة.
أعتقد أن كولر لن يجرى تغييرات في التشكيل وطريقة اللعب المعتادة في المباريات الأخيرة، وقد يكون التغيير في الأدوار التكتيكية المركبة للاعبين بأدوار مختلفة تمثل عنصر المفاجأة للوداد، وقد يكون التوزان بين الدفاع والهجوم أبرز ملامح خطة المدرب السويسري صاحب الخبرات التدريبية الكبيرة والقدرة على إدارة المباريات الكبرى.
في المقابل، الوداد ليس بالفريق المخيف واعتماده الأكبر على جماهيره، وداخل الملعب فهو فريق عادى لا يملك إيجابيات كثيرة اللهم الجبهة اليمنى التي سجل منها هدفه في الذهاب بالقاهرة وكذلك هدفيه في صن دوانز، وحال إذا ما نجح كولر في تحجيم هذه الجبهة سيظهر الوداد هشا ومفككا فنيا ولن تكون له أنياب أمام الأهلى.
بعيدا عن الفنيات.. هناك نقطة أخرى غاية في الأهمية بالنسبة للاعبى الأهلى وهى عدم الانشغال بأى أجواء خارج الملعب أو الالتفات للجماهير المغربية المتحفزة التي ستحاول بأكبر قدر ممكن أن تخرج اللاعبين عن تركيزهم ، كذلك عدم الانجراف وراء أي استفزازات من المنافس داخل الملعب أو حكم المباراة الأثيوبي باملاك تيسيما الذى تحوم حوله الشكوك حيث يخوض آخر مباراة في مسيرته قبل اعتزال التحكيم ويجب أن يكون تحت مراقبة الاتحاد الأفريقي حتى لا يحيد عن الحق وينساق إلى إغراءات رئيس الاتحاد المغربي ونائب الاتحاد الأفريقي فوزى لقجع بتعيينه في لجنة الحكام بالكاف مستقبلا.