"مقبرة الخالدين".. رسائل مُهمة ومكاسب عديدة

"مصر لا تنسى رموزها ولا أبنائها".. ليست شعارا أو كلمات رنانة إنما حقيقة مؤكدة تكشفها المواقف ويُسجلها التاريخ بحروف من ذهب، وها هو قرار وتوجيه رئاسى جديد يعكس تقدير الدولة المصرية لعظمائها، وهو توجيه الرئيس السيسى بتشكيل لجنة برئاسة رئيس مجلس الوزراء د مصطفى مدبولى تضم جميع الجهات المعنية والأثريين المختصين والمكاتب الاستشارية الهندسية، لتقييم الموقف بشأن نقل المقابر بمنطقة السيدة نفيسة والإمام الشافعي، والتوجيه بإنشاء مقبرة للخالدين، لتكون بمثابة صرح يضم رفات عظماء ورموز مصر من ذوي الإسهامات البارزة، ومتضمنة متحفًا للأعمال الفنية والأثرية الموجودة في المقابر الحالية. بداية .. هذا التوجيه تقدير رئاسي لكل من ساهم في رفعة الوطن، لكن ما يجب أن نفهمه أنه بالرغم من الهجوم الذي تم شنه على الدولة في هذا الأمر، وسيل الشائعات التي تناقلتها وسائل ومواقع التواصل الاجتماعى بشأن هدم المقابر يؤكد أن الدولة المصرية مستهدفة من هؤلاء المغرضين، لخلق حالة عدم رضا وتشويه صورة الدولة المصرية، لكن ها هو الرئيس يتدخل كعادته ويثبت بأن الدولة المصرية تقدر رموزها وعظمائها، وأن هؤلاء المأجورين ما هم إلا أبواقا لتشوية سمعة مصر وتشويه كل ما هو جميل. لذا، فإن الوعى ضرورة حتمية، فقصة شق الطرق والمشروعات يحدث في كل العالم، ونقل المقابر حدث في بعض الدول مثل فرنسا، حيث يتم نقل رفاة الرموز من كبار الأدباء والمفكرين، وذلك احترامًا وتقديرًا لهم، لكن دائما ما يصطاد أهل الفتنة والضلال في المياه العكر، ويحاولون دائما إثارة حالة جدل حول قضايا معنية لأغراض خبيثة. والمقدر أيضا أن تخصيص مكان مناسب لإقامة أضرحة أو مقابر لرموز مصر قد تتحول مع الأيام إلى مزارات لكل المصريين الذين يرغبون فى زيارة أضرحة هذه الرموز وفى ذلك تكريما للفكر والإبداع والقيمة ويغلق الباب أمام المشككين في الدولة المصرية، الذين لا يألون أي جهد لشن حملات تشويه وخلق فوضى باستخدام سلاح الشائعات وذلك بهدف تزييف الوعى. نهاية .. مؤكد أن القرار يعمل على الحفاظ على الهوية المصرية، غير أن وضع جميع الرموز والعظماء ومقتنايتهم فى مكان واحد يعمل على إتاحة المعلومات عن تلك الرموز أمام الباحثين والمتخصصين، ويسهل من زياراتها مما يزيد من تعظيم وتعزيز رموزنا مما يخلق القدوة والنموذج في حياتنا، خاصة أن هؤلاء صنعوا تاريخا محل فخر من الجميع، إضافة إلى هذا التوجيه جاء في وقت مناسب ويكشف أن هناك إحساسا من قبل القيادة السياسية بنبض الشارع، لذا فالمكاسب عديدة وراء هذا القرار.. حفظ الله مصرنا الغالية



الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;