عندما هممت بكتابة هذه السطور اختلط الأمر عليَّ؛ من أين أبدأ: هل من إنجازات البنية التحتية بأنحاء الجمهورية، أم بالقطاع الصحي، أم بمشروعات الإسكان، والإصلاح الزراعي، وإصلاح ودعم منظومة الحماية الاجتماعية، وغيرها.
المخطط العام يصعب الإشارة إليه في سطور هكذه، كما أنّ الفرعيات كثيرة، ولكن بالنظر إلى مساحة جغرافية واحدة على سبيل المثال، نلحظ تحول محافظة الإسماعيلية لرافد اقتصادي أساسي مع كمية المشروعات المنجزة، زراعيًا وملاحيًا وثروة سمكية، وإسكان، وطرق وكباري، حتى أصبحت مدينة متكاملة الخدمات الاقتصادية والاجتماعية.
من كان يرتاد طريق "الإسماعيلية -القاهرة الصحراوي" أيام كان من حارتين اثنتين، يعرف جيدًا حجم الإنجاز الذي أصبح واضحا في الطريق، والذي تفادي حوادث سير شبه يومية.
ناهيك عن محور 26 يونيو الموازي للمجرى الملاحي لقناة السويس والذي اختصر زمن الرحلات ووفّر وقتًا وجهدًا واستهلاكا للوقود على مرتادي الطريق التقليدي الملاصق للقناة للانتقال من الإسماعيلية إلى بورسعيد.
عشرات من المشروعات المختلفة، سواء الاستزراع السمكي أو مشروعات المياه والصرف الصحي وصوامع الغلال بأبوصوير، ومشروع الـ100 سفينة صيد، وزراعة أكثر من 1600 فدان شرق الإسماعيلية، وإنشاء وحدات صحية ومراكز صحية بمحافظة الإسماعيلية، وتطوير مستشفى الإسماعيلية العام، وتطوير مستشفى الطوارئ بأبو خليفة، ومستشفى فايد المركزي، ومدينة الإسماعيلية الجديدة، وإنشاء ورصف عشرات الطرق الرئيسية والفرعية.
كل هذه المشروعات وغيرها العشرات من المشروعات المستلمة والجاري إنشاؤه، ولا يزال العديد ضمن مخطط الجمهورية الجديدة ورؤية 2030، جميعها إنجازات تدعو للفخر بحجم النتائج المحققة خلال السنوات الماضية، في ظل الإدارة السياسية التي تواصل العمل على عدة اتجاهات من أجل استكمال هذه الطفرة والمزيد من الإنجازات التي ينتظرها الشعب المصري.
الإنجازات تتحدث عن نفسها، لكن تسليط الضوء عليها يمثل إقرارًا بالعرفان، ورغبة في الاستكمال، وقول كلمة الصدق في موضعها، أملًا في أن الرسالة بحجم صدقها ومنبع رغبتها في المواصلة على طريق الجمهورية الجديدة.