مؤكد أن الدولة تشهد حالة جميلة من الحوار والتحاور حول أوضاع البلد ومستقبل الدولة، فكم رأينا هذه الحالة أثناء جلسات وفعاليات الحوار الوطنى، وأثناء جلسة المؤتمر الوطنى للشباب بالإسكندرية فى حضور رئيس الجمهورية، وسط مختلف من أطياف ورموز المجتمع المصري وممثلي مؤسساته المختلفة.
والجميل فى هذه الحالة، التناقش وتبادل الرؤى بكل شفافية وفي إطار من الوطنية من أجل تحقيق الغايات العليا التي تجمعنا على العمل من أجلها بكل تجرد وإخلاص.
الأمر الثانى الملفت حقا، أن مصر بالفعل لديها درة من الشباب ممتلئين حماسة ونقاء، فالكل يفهم ويقدر حجم التحديات التي يواجها الوطن على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والمجتمعية.
والأجمل أن الكل يفهم خطر الجماعات الإرهابية التى تسعى إلى خراب وتدمير الوطن وترتبط أيديولوجيا وماديا بقوى خارجية تسعى لبث الفوضى وخلق حالة عدم رضا فى المجتمع وتشويه سمعة مصر .. وكذلك الكل يعلم خطر حجم التحديات الاقتصادية الضخمة التى نتجت عن مسببات عديـدة تراكمت على مدار عقود، وجراء ما يحدث فى العالم من اضطرابات سياسية واقتصادية بدءا من جائحة كورونا ثم تداعيات الأزمة الروسية الأوكرانية..
نهاية.. المؤتمر الوطنى للشباب، حقق نجاحات بامتياز، فيكفى أنه أصبح لسان حاله لشاب مصر، قائلا لهم: حققوا أحلامكم واصنعوا الأمل بالعمل واخلقوا مساحات مشتركة على أرض الوطن بعيدًا عن الخلاف والصراع.