لدى موضوع لا أمل الكتابة عنه يتعلق بمنح التفرغ التي تقدمها وزارة الثقافة، وآمل أن نصل فى النهاية لنتيجة ما، وأتمنى من الدكتورة نيفين الكيلانى، أن توليه اهتمامًا، خاصة أن الوزارة أعلنت أول أمس أسماء الحاصلين على هذه المنح فى الفروع المختلفة.. وسؤالي الأزلي: أين تذهب مشاريع منح التفرغ؟
نقول ذلك الكلام لأنه يتكرر كل عام، هناك مئات المشاريع التى توافق الوزارة على منحها "منح التفرغ" فى جميع فنون الإبداع، وذلك يعنى، بدون تفكير من ناحيتنا، أنه فى نهاية السنة سوف نجد هذه المشاريع كاملة مكتملة وقد تم تسليمها إلى وزارة الثقافة، التى بالطبع سوف تستفيد منها وتطبعها وتقدمها للراغبين فى المعرفة، ثم تقيم معرضًا كبيرًا لعرض ومناقشة هذه المشاريع التى يشهدها عدد كبير من المثقفين والمهتمين للتعرف على الأفكار التى تبنتها وزارة الثقافة، ولكن ذلك لا يحدث غالبًا على حد علمنا.
لذا أطلب من الدكتورة نيفين الكيلانى، وزيرة الثقافة، متابعة التزام من يعمل على فكرته ويخدمها، والتعرف على من يعتبرها "سبوبة" فينصب ويأخذ أموال الدولة بالباطل ولا يقدم شيئًا، وفى هذه الحالة يعتبر من يفعل ذلك مدينًا للدولة، وعليه إعادة النقود التى حصل عليها، كذلك على الوزارة أن تمنح المشروعات المميزة فى النهاية جوائز، وأن تلقى الضوء عليها، ولا مانع من إقامة جائزة عن أفضل عمل تم تقديمه، على أن يعلن عن هذه الجائزة مع جوائز الدولة فى كل عام، والبند الأهم فى هذه الاستراتيجية هو تخصيص ميزانية لنشر ما يتم إنتاجه من الأفكار فى سلسلة تصدر عن "الأعلى للثقافة"، ويتم الإعلان عنها بطريقة جيدة.