عندنا دائمًا أمور استثنائية فى إدارة كرة القدم المصرية، مثل مصطلح موسم استثنائى والمدرب الخلوق وخلافه. أما المصطلح الجديد الذى ظهر مؤخرا فى بعض الأندية المصرية بمحتلف درجاتها منصب المدير الرياضى (مدير كرة سابقًا)، وبغض النظر عن المسمى الوظيفى، وهو أمر شائع فى العديد من الدوريات الكبرى وواجباته المطلوب القيام بها داخل فريق كرة القدم، واللى أكيد معظمهم ما بيطبقوش إلا اللى على هواهم ويمنحهم البرستيج والتلميع الورنيشى لهم أمام الجماهير فى وسائل الإعلام المختلفة.
لاحظت فى الفترة الأخيرة، أن السيد المدير الرياضى شوية يجلس فى المقصورة الرئيسية بجوار رئيس النادى، وأحيانا أخرى يظهر بجوار المدير الفنى على مقاعد البدلاء، طب ليه هو موجود أصلا تحت وليه بعد كده طلع فوق فى المدرجات ولا حد يعرف. لأنه المفروض أنه دور إدارى بحت وليس له صلاحيات فنية للتواجد داخل الملعب، والأغرب والأعجب أنك ممكن تشاهده وهو بيوجه اللاعبين أثناء المباراة، وفى مشاهد أخرى يبدى اعتراضه على قرارات طاقم التحكيم بصورة تسيء له ولناديه، مما يتسبب فى زيادة الاحتقان والتوتر على الحكام، وأحيان أخرى على الجهاز الفنى للفريق المنافس دون أى داعى إلا أن يظهر أمام العدسات فى صورة البطل المغوار المدافع عن حقوق ناديه..
بشكل عام، يجب أن يكون للسيد المدير الرياضى دور واضح ومحدد بما لا يتعارض مع سياسة النادى وإدارته الرياضية، لذا يجب أن تتخذ إدارات الأندية المفترض أنها محترفة قرارًا بعدم تواجد السيد المذكور أعلاه داخل المستطيل الأخضر فى الوقت الذى نطالب فيه بزيادة عدد الجماهير يخلق المدير الرياضى أو مدير الكرة أزمات نحن فى غنى عنها فى الوقت الحالي، لأننا بصراحة زهقنا مشاكل وتعصب وخناقات تسئ لسمعة الكرة المصرية اللى مش ناقصة أزمات مفتعلة من السادة المديرين الأفاضل.