فلسطين بين الصراع الدامى والحقيقة المؤكدة

ما يحدث الآن بشأن تطور الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وما يحدث في مخيم جنين، وإصرار الجانب الإسرائيلي على مواصلة الانتهاكات وعملياتها العسكرية الغاشمة في ظل حكومة تحمل برنامج التطرف والعنصرية يُنذر بكارثة لا يعلم مداها إلا الله، خاصة أن الكيان الصهيونى يضرب بكل قواعد حقوق الإنسان والقانون الدولى عرض الحائط، بل يضرب المجتمع الدولى كله في مقتل من خلال مواصلة الاقتحامات المتتالية والاعتقالات اليومية والتوسع الاستيطانى المستفز، لكن الحقيقة المؤكدة أن أى صراع مهما طال أمده لابد أن يكون له نهاية، لكن كيف ستكون النهاية لذا ندق ناقوس الخطر في مقالنا اليوم. فهل ينكر أحد أن الانتهاكات المتكررة تؤجج مشاعر الغضب لدى الفلسطينيين، والشعوب الإسلامية، لهذا نقولها بكل قوة إنه مهما طال أمد الصراع واتسعت دوائر الحروب فإن فلسطين ستبقى مهما تواصلت تلك الاعتداءات، وطال أمد التهميش للقضية الفلسطينية، فحتما سيأتى يوم وتتفاقم الأوضاع في المنطقة ككل ما يجعل الأمور أكثر سخونة، ويُقلل من احترام مسارات السلام والتفاوض، لأنه ببساطة الشعب الفلسطينى ليس لديه ما يخسره فلن يبخل بدمائه أبدًا نقول هذا خاصة أن كل من هو على البسيطة يعلم الآن تغافل المجتمع الدولى وأن ما تفعله إسرائيل يأتى ضمن استراتيجيتها القومية التي لا تتغير بتغير الحكومات ولا الأزمان، حيثا إصرار الكيان الصهيونى على تكريس التقسيم الزماني والمكاني في الأقصى والقدس، والاعتماد على مجموعة من اللاءات الغير قابلة لأى نقاش أهمها، لا لإقامة دولة فلسطينية مستقلة، ولا لعودة اللاجئين الفلسطينين، ولا لإيقاف الاستيطان الإسرائيلي، ولا لحرمان إسرائيل من المياه العربية، ولا لوجود تحالف عربى استراتيجى يهدد حلمها أو مصالحها. وبات الكل يعلم أيضا علم اليقين، أن إسرائيل تتبع استراتيجية أخرى تعتمد على المراوغات والوعود الكاذبة، والقيام بعمليات عسكرية بين الحين والآخر من أجل سياسة الردع، وتعزيز الانقسام بين الأطراف الداخلية والحفاظ على مصادر القوة مقابل الحفاظ على حالة الضعف للفلسطنيين، وبالتالي فلا فرق بين حكومة نتنياهو المتطرفة أو غيرها من الحكومات، فالكل يأتي وفق لاستراتيجية وأهداف كبرى يعمل على تحقيقها وفقا لمعتطيات المرحلة، وما بين العمل على تحقيق الاستراتيجية القومية واستراتيجية الإدارة تحقق إسرائيل ما تريده من توسع استيطانى وتهويد للقدس والسير نحو حلم إسرائيل الكبرى. نهاية.. نقول: إنه مها كانت الأمور فمن المؤكد إن حلَّ القضية الفلسطينية أحد المفاتيح الرئيسية لاستقرار المنطقة شاء المجتمع الدولى أو أبى، وستبقى فلسطين مهما كانت الاستراتيجيات ومهما طال أمد الصراع..



الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;