"السعادة"، تبقى الهدف الأسمى الذي يسعى اليه الجميع، فمن منا لا يريد أن يكون سعيدا في حياته، لكن هناك من ينتظر أشخاصا آخرين يصنعون له السعادة، بينما هناك أشخاصا يفضلون صناعة السعادة لأنفسهم.
الصنف الثاني، بينهم من يجد السعادة في العبادات، ومنهم من يجدها في "خروجة" أو "سفرية" أو صديق صدوق يجلس معه "يفضفض" له، فالسعادة موجودة حولنا، ما علينا إلا البحث عنها وتعظيمها حتى تسعد قلوبنا.
اسعدوا أنفسكم، ولا تتركوا الهم والقلق والحزن ينغص عليكم حياتكم، فالحياة متقلبة، ما بين الفرح والحزن، فعيشها كما هي، واصنع الفرح والسعادة لنفسك، ولا تتوقف عند لحظات الحزن والألم، فالحياة رواية جميلة عليك قراءتها حتى النهاية لا تتوقف أبدا عند سطر حزين فقد تكون النهاية جميلة، ويأتى يوم تفرح فيه وكأنك لَم تَحمل الهم يوماً.
ازرعوا الأمل فى قلوبكم، وعودوا أنفسكم على التفاؤل فى قادم الأيام، فإذا أغلق الشتاء أبواب بيتك، وحاصرتك تلال الجليد من كل مكان، فانتظر قدوم الربيع، وافتح نوافذك لنسمات الهواء النقى، وانظر بعيدًا فسوف ترى أسراب الطيور، وقد عادت تُغنى، وسوف ترى الشمس، وهى تُلقى خيوطها الذهبية فوق أغصان الشجر، لتصنع لك عمرًا جديدًا وحلمًا جديدًا وقلبًا جديدًا.
علينا أن نسعى وليس علينا إدراك النجاح، علينا أن يكون لدينا يقين بأن الفرج آت مهما طال الانتظار، فلا تحزنوا على سهم قاتل من "صديق أو قريب أو حبيب"، فسيأتى لكم شخص يُعيد لكم الحياة من جديد.
اعلموا أن حياتنا قصيرة لا تحتمل الحزن أبدًا، تجاهلوا أوجاعكم وتناسوا همومكم، ابتسموا فقط وانسجوا أمنيات جديدة، وتفاءلوا تعيشوا بفرح، وأخبروا قلوبكم أنّها تستحق الفرح، فاملؤوها بالابتسامة، واستودعوها الله، وكونوا مطمئنين، فالسعادة ليست حلمًا، ولا وهمًا، ولا بأمر محال، بل هى تفاؤل وحسن ظن بالله، وصبر بغير استعجال.