دخول القلوب منحة يمنحها الله للأشخاص كصفة من الصفات الربانية التى يختص بها الخالق نوع مع البشر وهم أصحاب الكاريزما والتى تعطى الإنسان جاذبية محددة وسحر مقنع لمن حوله حتى يأخذ تذكرة عبور القلوب مع كل معارفه وأحبابه.
وصفات الشخص الكاريزما عديدة ولها أكثر من جانب، ولكن أبرزهم القبول الذى هو منحة من الله مع صفات أخرى مثل المودة والمرونة والتعاطف واللطف مع الآخرين وقوة الشخصية والثقة بالنفس والتى بدورها كفيلة أن تمنح أى شخص صفة الكاريزما.
ولكن الكاريزما ليست صفة يشتغل عليها الإنسان فيكتسبها، وهى تتواجد فى الشخص دون أى مجهود وهذا الذى بدوره يحببك فى صديق معين أو نجم معين أو مغنى معين له قبول واختلف كثيرا مع من يقولون إنها مهارة تكتسب، فمن الممكن تطوير الشخصية ولكن وضع القبول فيها هبة ربانية 100 % والدليل دعوة ربنا يجعل فى وشك القبول.
فتطوير الشخصية من الذكاء الاجتماعى فمن الممكن أن نجد شخص ناجح ولديه مهارات قوية فى التواصل مع الآخرين و ليس كاريزما على الإطلاق.
فالكاريزما هى القبول وهيبة حضور صادقة ليست مفتعلة وحضور به الكثير من لفت الانتباه، ربما يظهر على الطفل منذ نعومة أظافره فنجد طفل يخطف القلوب بشكل ملفت الانتباه بنظرة بضحكة بأشياء نستغرب لها كثيرا.
فمن يعتقد أنه يستطيع فرض القبول على الآخرين غلطان لأن هذا شىء لا يمكن أن يحدث باجتهاد أو بتطوير شخصية مطلقا بل هى صفة تولد مع الإنسان ومنحه كبرى من الله ومن يمتلكها يحمد الله كثيرا لإنعمه نعمة تدرك.