على كل مواطن مصرى ومواطنة مصرية أن يساهم فى إبراز الإيجابيات التى تحدث على أرض الوطن، فما أكثر الإيجابيات، وما أكثر الإنجازات، فـعلينا المشاركة فى الترويج للإنجازات حتى لا نترك الفرصة للمُشككين ونقطع عليهم الطريق ولا نُعطيهم الفرصة للتشكيك والترويج لأية أكاذيب عن المشروعات القومية الكبرى.. لذلك أرى أنه من الواجب علىّ أن أُشيد بكل ما حققه "الرئيس عبدالفتاح السيسي" من مشروعات قومية كبرى فى وقت قياسي، وقررت أن أكتُب عنها وهى _ على سبيل المثال لا الحصر _ "مشروع مستقبل مصر" والذى سيُضيف لمصر مليون ونصف المليون فدان ومشروع المثلث الذهبى بصعيد مصر ومشروع الاستزراع السمكى والمشروع القومى للطرق والكبارى، وباستراتيجية تنمية سيناء وأنفاقِها التى تم تنفيذها بكل جسارة فى وقت قياسى ومشروع قناطر أسيوط الجديدة و"حقل ظُهر" ومُدُن "الأثاث والجلود والدواء والرخام"، ومشروع تكافل وكرامة ومشروع حياة كريمة والمُدن الجديدة ومدينة العلمين والمنصورة الجديدة.
وأعتبِر "مركز قيادة الدولة الاستراتيجى" _ المعروف باسم "الأوكتاجون" _ من أهم المشروعات التى تم إنجازها لأنه يمثل تجسيداً لرؤية مصر المستقبلية كـ "قوة إقليمية" واعدة وكـ "دولة قوية" قادرة ورائدة _ وذات ثِقل سياسى _ فى قهر التحديات وتحقيق التطلُعات، وقد تم تصميمه وإنشاؤه بأحدث نظم الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ووسائل المُراقبة الأمنية والنظم الذكية فى مجال القيادة والسيطرة، والتى تعزز قدرة الدولة على إدارة مؤسساتها بكفاءة عالية تحت مختلف الظروف.
تبلغ مساحة "الأوكتاجون" (22) ألف فدان، ويضُم عدداً من مراكز إدارة مؤسسات الدولة، ويستهدف الاستعداد لمجابهة أى أزمات أو طوارئ على مستوى الجمهورية، يضم مركز البيانات الاستراتيجية المُوحدة الذى يحتوى على كل بيانات مؤسسات الدولة، ويحتوى على مركز للتحكم فى الشبكة الاستراتيجية، ويضم مركز الإدارة والتشغيل للتحكم فى جميع مرافق الدولة، ويتضمن مركزاً للتحكم فى شبكة الاتصالات على مستوى الدولة، ويضم مراكز السيطرة على خدمات الطوارئ والسلامة الميدانية، ويحتوى على مركز للتنبؤات الجوية للاستعداد لمجابهة التغيرات الجوية المفاجئة، ويضم عدداً من المخازن التى تؤمن احتياجات الدولة من السلع الاستراتيجية.. كل هذا يجعلنى أفتخر وأنا سعيدة ومُتفائلة بالمستقبل لأن هذا (الأوكتاجون) هو الأول من نوعه فى الشرق الأوسط .
اكتسب "الأوكتاجون" التميُز والقوة من الهدف من إنشائه ومن تصميمه المعمارى الذى يُشبه (المُثَمِن) لأنه يتكون من ثمانية مبانٍ خارجية مُثَمنة الشكل، ويحتوى كل مبنى على ثمانية جوانب مُتصلة ببعضها البعض مع ممرات مُتصلة بقلب المبنى المعروف بالمبنى الرئيسى الذى ويقع فى منتصف الكيان.
"الأوكتاجون" رمز لدولة مصرية تبنى جمهورية جديدة شعارها (القوة ثم القوة ثم القوة )، "القوة" فى كل شيء، "القوة" فى التعامل مع المتغيرات التى طرأت على الساحة السياسية الدولية، "القوة" فى تصفير المشكلات وإنهاء الخلافات فى عدد من الملفات الخارجية، "القوة" فى الحفاظ على هيبة الدولة لكى تكون قادرة على العبور من الحاصر للمستقبل ونحن مستعدون وجاهزون لمُسايرة كل الأوضاع الدولية .
"إدارة مصر" ستكون من هذا المبنى العملاق، "قوة مصر" تظهر فى هذا المبنى العملاق الذى يرمز لـ "الجمهورية الجديدة" التى أرسى دعائمها وحَدد مسارها "الرئيس عبدالفتاح السيسي" .. لذلك علينا أن نُشيد بكل المشروعات القومية الكبرى التى شَيدها "الرئيس السيسي" وفى القلب منها "الأوكتاجون" المُسمى بـ ( مركز قيادة الدولة الاستراتيجى ) .. افتخروا معى .. تفاءلوا معى .. واسعَدوا معى فإن فى "مصر" مشروعات قومية كبرى تستحق مِنا أن نتباهى بها .