قولا واحدا.. هناك أشياء لا تشترى، فبكم تشترى السعادة والصحة وراحة البال؟.. لذا مشكلتنا الآن فى ظل سيطرة الحياة المادية على حياتنا وفى ظل الحداثة التى تنشد تأليه الإنسان باعتباره محور هذا العالم دون النظر إلى الجانب الروحانى والأخلاقى، أن هذا الجيل يرى أن كل شيء قابل للبيع والشراء، لذلك ندق ناقوس الخطر في مقالنا هذا، لأن صمتنا وعدم الحذر والانتباه قطعا يؤدى إلى كوارث اجتماعية لا يعلم مداها إلا الله.
وهنا نقول، إنه لا يجب أن لا نستهان بالقيم والأخلاق، فهى رمانة الميزان في أي مجتمع يريد الصلاح والاستقرار خاصة في مجتمعاتنا التي تنشد القلب والعقل معا، فمرعاة القيم فى تعامل الناس بعضها البعض في صلة الأرحام والعطف على الفقراء والمساكين هو تمام العبادة والصلاح المجتمعى، لذا يجب علينا جميعا أن نسعى كل يوم لتنشيط الذاكرة العقائدية والأخلاقية لتربية النشء على أفضل الأخلاق والقيم، لا على التخلي عن القيم وانتهاكها لإزالة أسباب التخاصم حتي يكون الجميع أخوة متحابين.
وفى رأينا أن كل هذا لا يتحقق إلا بتمسكنا بمنظومة القيم المجتمعية مهما كانت المغريات، وأن نبتعد عن بعض السلوكيات والمظاهر مثل التى نراها من قبل البعض في الشارع، مثل سلوكيات بعض الشباب والفتيات في الشوارع التي لا تراعى الضوابط الشرعية والثوابت الأخلاقية.
نهاية.. طوق النجاة في ظل انهيار المنظومة القيمية التي أدت إلى مظاهر الإسفاف وتصدر القضايا الجدلية على الساحة الإعلامية محل القضايا المهمة، وكذلك تصدر التفاهات مواقع السوشيال ميديا وكثرة الانحراف والانحلال الأخلاقى في البيوت والشوارع العودة إلى التضامن والتعايش السلمى والعمل على أخذ كل ما يربط المسلمين بالقيم الرصينة والأخلاق الرفيعة، وأن نؤمن بأنه ليس كل شيء يشترى وأن المادة ليست كل شيء وأن الحل في الأخلاق لا في شيء آخر..