على مدار 40 يوما ينطلق مهرجان العلمين فى نسخته الأولى فى مدينة العلمين الجديدة على الساحل الشمالى المصرى، فى الفترة بين 13 يوليو و26 أغسطس، وحيث يصبح لدى مصر براند عالمى جديد يتوافق مع تاريخها وحاضرها ومستقبلها، ومورد جديد من موارد التشغيل وتمكين الكفاءات وأهل الخبرة فى مجالات المهرجان الحالية والمستقبلية التى ستحدث بطبيعة الحال، خاصة أن الفلسفة التى يعتمد عليها مهرجان العلمين تؤكد أن هناك مرونة كبيرة فى تطوير الأداء، واستيعاب كافة الأفكار خاصة غير التقليدية، والتى يمكنها جذب الجمهور فى المنطقة والإقليم، وكذلك الوافدين العرب والأجانب.
و فى سياق الفرحة بمهرجان العلمين، وصناعة هذا البراند الوطنى الذى سيصل للعالمية، فإن الإشارة ضرورية لكل أهل الفن المصرى وأهل الطرب والغناء والموسيقى والثقافة، ولكل طواقم العمل فى كافة النقابات المهنية، وكافة الروابط المهتمة بتلك المهرجانات، يجب عليهم جميعا وضع تصورات جديدة فى التعامل مع المهرجان المولود كبيرا، وتقديم أفكارهم للقائمين على المهرجان، والمشاركة فيه بكل قوة، لأنه مورد رزق دائم على مدار العام _ باذن الله_ وسيكون واجهة لملايين الزوار فى وقت من الأوقات، لذلك فالأولى أن يهتم الفنانين والمطربين وكل العاملين خلف الكواليس بذلك المهرجان، لأنهم الوسيلة الأولى لجذب الجمهور، وكذلك الشباب أصحاب الأفكار الإبداعية، وكل من يرى لديه رؤية تفاعلية ومبتكرة يمكنها خدمة المهرجان، حتى نصل للصورة الأفضل لذلك المورد المصرى العظيم، الذى يمتلك آلاف الأسباب لنجاحه، وسيحقق آلاف المكاسب على الجميع.
ولعل المواطن البسيط يسأل نفسه السؤال الأكثر انتشارا، حول العائد المباشر له من ذلك المهرجان، والإجابة بكل منطقية، هو أن كل جنيه يصب فى صالح الاقتصاد القومى المصرى هو فى صالح المواطن بشكل مباشر فى الخدمات وغيرها، كذلك فالمهرجان وسيلة لتشغيل مئات الآلاف من الشباب بشكل مباشر وغير مباشر، كما أنه يفتح باب رزق فى مدينة العلمين بأكملها ومحيطها أيضا، كما أن مهرجان العلمين يمثل زخما سياسيا واجتماعيا عظيما، يعزز صورة مصر الحقيقية فى المنطقة والأقليم، ويعبر بصورة أو بأخرى عن ممتلكات مصر الثقافية والفنية، والتى صنعها المواطن المصرى عبر آلاف السنوات، ولم يستوردها!.