مناقشات كثيرة الأيام الماضية مع بعض الأصدقاء من جنسيات متعددة حول ماهية "مهرجان العلمين" شكلا وموضوعا، حيث كانت أغلب النقاشات تدور حول السؤال الأكثر ترددا ما هى الفائدة التى ستعود على مصر والمصريين من هذا الحدث !؟
حقيقة إجابتي كانت محددة ليس بالضرورة أن نقارن هذا الحدث الجلل بمثيله فى بعض الدول العربية الشقيقة رغم أن العائد من هذه الأحداث الجاذبة للسياحة يكون كبيرا ماديا ويوفر فرص عمل كثيرة لشباب مصر ومن الممكن أن يحدث نقلة نوعية فى الصورة العامة لمصر ومدى استقرارها علي جميع الأصعدة بالرغم من التحديات العالمية الكبري .
فاجأتني إحدي الصديقات بسؤال عن الفاعليات التى سيتم تقديمها خلال هذا المهرجان وهل بالفعل سيكون هناك فنانين وشخصيات عامة كثيرة؟
بالطبع تم عمل مؤتمر صحفى موسع للإعلان عن كل ما يدور فى الأذهان حول ماهية مهرجان العلمين وكيف يتم الاستفادة من هذا الحدث أثناء فترة الإجازات وخلافه بالفعل، حيث ستقام فعاليات "مهرجان العلمين" للموسم الصيفى 2023 فى الفترة من 13 يوليو حتى 26 أغسطس 2023.
وستكون هناك فاعليات ترضى جميع الأذواق الكبير والصغير من فاعليات فنية وترفيهية وثقافية وهذه رسالة واضحة تؤكد على مفهموم أن الثقافة والفن والتاريخ من هم أساس النجاح الحقيقى.
ومن بين فعاليات المهرجان بطولة لكرة القدم الشاطئية يشارك بها أكثر من 40 نجما من نجوم الرياضة على المستوى المحلى والأجنبى، كما سيقام سباق "تراياثلون" مكون من 3 رياضات "السباحة - ركوب الدراجات - الجرى".
وسيتم تنظيم بطولة دولية للبادل وعروض للطائرات RC وسباق للسيارات وتحدى جيت سكى JET SKIS CHALLENGE كما ستقام البطولة العربية للجودو على هامش أحداث المهرجان.
وتضم الفعاليات أيضا عرض أزياء لـ"مايكل سينكو"، وحفلات موسيقية وغنائية لعدد كبير من نجوم الوطن العربى تتضمن حفلا للموسيقار الكبير عمر خيرت والنجمة إليسا وحفلا للنجم تامر حسنى، بالإضافة إلى حفل للفنان راغب علامة والنجمة نانسى عجرم والفنانة أنغام وفرقة كايروكى وحفل لمغنى الراب العالمى RUSS.
كما تشهد الفعاليات انطلاق حفل Al Alamein Awards لتكريم أفضل المبدعين فى الوطن العربى وتتويج الفائزين فى الموسم.
من المتوقع أن يستقطب " مهرجان العلمين " من مليون إلى 2 مليون زائر بإذن الله .. وهذا إن دل فيدل علي الرؤية المستنيرة للقيادة السياسية الواعية التي كانت ومازالت وسيكون مبدأها هو " البناء " ليس من أجل رفعة الوطن والصالح العام في الوقت الحالي فقط وإنما لصنع مستقبل واعد لأبنائنا علي حد سواء، وأكبر دليل هو كيفية تحويل "مدينة العلمين الجديدة " من منطقة ألغام إلى بقعة ساحرة بأفضل إطلالة على ساحل البحر المتوسط.
نتمنى من الله عز وجل أن تكون مصر فى المكانة الحقيقية التي تستحقها بين الدول المجاورة عربيا وإفريقيا ، وأن تشهد الأيام القادمة إنفراجة علي جميع الأصعدة يلمسها المواطن المصري بمختلف شرائحه .. هذا وبالله التوفيق .