السيد الفاضل معالى اللواء محمود توفيق وزير الداخلية.. تحية طيبة وبعد، خلال الأسبوعين الماضيين تعرضتُ لمواقف كثيرة كانت فيها الشرطة المصرية مُشاركة بفاعلية فيها، وهذه المواقف هى: خرجت من عملى بـ"قناة القاهرة الإخبارية" بمدينة الإنتاج الإعلامى بمدينة 6 أكتوبر فى تمام الساعة الثانية عشرة ليلاً، لم أكن أبداً خائفة وأنا فى طريق عودتى إلى منزلى بـ(المعادى)، قررت أن أسير فى الطريق السياحى الجديد الواصل بين حدائق الأهرام والطريق الدائرى، كان الظلام شديداً والطريق تقريباً خالٍ من السيارات، وما أن شاهدت "الكَمين" الثابت الكائن على أول الطريق حتى (اطمأن قلبى)، ووصلت بيتى فى أمان وسلام فى وقت قياسى، بدأت أُرَكِز فى تلك المشاهد التى تدعو للطمأنينة، فوجدت "الكَمائن" فى الطريق الصحراوى وأنا ذاهبة لمدينة العلمين الجديدة، وحينما ذهبت لزيارة عائلتى فى محافظة البحيرة شاهدت "الكَمائن" تنتشر على طول الطريق الزراعى، وكنت أَقود سيارتى وأسير بجوار جامعة القاهرة وتحديداً أمام باب كلية التجارة وكانت ابنتى _ الطفلة صاحبة السبع سنوات _ تقِف فى فَتحة سَقِف السيارة، فجأة وجدت "كَمين الشرطة" يستوقِفنى واقترب منى أحد الضباط الشباب وطلب منى الرُخص فقدمتها له، لكنه قال لى بأسلوب لائق: من فَضِلك يا فندم مُمكِن الطفلة تُصاب بأذى لو حضرتك استخدمتى الفرامِل فجأة، قَدَمت للضابط الشُكر على أَدَبه وذوقه وأخلاقه ومِروءته وخَوفه على طَفلتى، وبالفعل جَلست ابنتى على الكرسي المجاور لى وقَفلت فتحة سَقف السيارة و(اطمأن قلبى).
سيادة "وزير الداخلية"، فى "مدينة نصر" شاهدت "دوريات أمنية" مُستمرة على مدار الـ (24 ) ساعة، سيارات الشرطة المُتحركة والموتوسيكلات المُتحركة نراها فى كل الأوقات على مدار اليوم.. دَخَلت أحد المُولات الشهيرة لاستخراج "فيش وتشبيه" من مَقر (فرع أما ) فلم أَقض فى "فرع أمان" سوى دقيقتين فقط _ والله على ما أقول شهيد _ واستلمت "الفيش والتشبيه"، أيقنت أنه _ بالفعل _ تم تطبيق التحول الرقمى فى جميع قطاعات وإدارات وزارة الداخلية، وبطبيعة الحال فإن نجاحات "جهاز الأمن الوطنى" ملموسة لدى الشعب المصرى، فقد نجح فى السيطرة على التنظيمات الإرهابية المتطرفة وقضى عليهما وأجهض تمويلها وتَوَصل لعناصرها وأعضائها الجُدُد، وحمى "مصر" من المُتطرفين الجُدد الذين أرادوا خَطف الوطن، لكن بفضل الله وبفضل الرجال الأبطال _ الذين يعملون فى صمت وبَحِرفية شديدة _ نجحوا فى حماية مصر بكل بَسالة، لذلك (اطمأن قلبى) .
معالى "وزير الداخلية"، خلال لقائى مع أحد أصدقائى وهو عضو فى المجلس القومى لحقوق الإنسان قال لى: إن ما حدث من تطوير فى سجن وادى النطرون هو درب من دروب الخيال، فقد تَحَوَل بالفعل إلى إصلاح وتهذيب ويتم تعليم المساجين حِرَفا يدوية ويتم تنظيم معارض لمنتجاتهم وأعمالهم، والمعاملة لائقة، واللائحة الداخلية للسجون هى الحاكمة بين المساجين وإدارة السجن، وتتم مراعاة مبادئ حقوق الإنسان .. وخلال قيامى بتصوير إحدى حلقات برنامجى فى ( حى الأسمرات) شاهدت التواجد الأمنى المُكَثف فى هذه المنطقة والتى كانت من قبل عبارة عن منطقة عشوائية مما يدل على أن الشرطة تتواجد فى كل مكان تم تطويره وتحديثه وفى كل المدن الجديدة فـ (اطمأن قلبى).
سيادة وزير الداخلية، أعترف لك بأن معدلات الكشف عن الجريمة زادت، نتيجة الجهد غير المحدود الذى يبذُله رِجالك فى الأمن العام، فقد تم مُحاصرة الجريمة وتم تنفيذ الأحكام بأعداد كبيرة جداً وهو ما يجعل المواطنون يشعرون بالرضا من آداء وزارة الداخلية، وبصراحة: فقد تَحَسَنت المعاملة فى أقسام الشرطة، ويتم التعامل مع أهالى شهداء الشرطة معاملة تليق بهم وبعطائهم ومجهودهم، لأنهم استشهدوا من أجل تحقيق الأمن والأمان لبلدنا مصر الحبيبة، لهذا (اطمأن قلبى).
معالى وزير الداخلية: أشُد علي يَدَيك، وأُشَجعك وأُشجِع رِجالك، وأقول لهم: عِشتُم لنا يا مَن تَحَمَلتُم الكثير والكثير من أجل استعادة أمن وسلامة بلد كبير بحجم "مصر" .. والآن أستطيع أن أقول بملئ الفَم : عادت الشرطة المصرية لتَحفظ الأمن وأصبحت فى خدمة الشعب بفضل الدعم القوى الذى يُقدمة "الرئيس السيسي" للشرطة والمساندة الدائمة لضباطها وجنودها .. وأدعو الله أن يُديم علينا نِعِمَة الأمن والأمان والذى قال فى مُحكَم آياته (رَبِّ اجْعَلْ هَٰذَا بَلَدًا آمِنًا).