يوم السبت الماضي زرت معرض الإسكندرية للكتاب في دورته الـ18 والذي يقام في مكتبة الإسكندرية ويستمر حتى يوم الأربعاء المقبل.
المعرض يقام بالتعاون مع الهيئة المصرية العامة للكتاب واتحاد الناشرين المصريين والعرب وافتتحه الدكتور أحمد عبد الله زايد مدير مكتبة الإسكندرية، والدكتور أحمد بهي الدين العساسي رئيس الهيئة المصرية للكتاب، و سعيد عبده رئيس اتحاد الناشرين المصريين والشاعر الكبير أحمد عبد المعطي حجازي ويضم 70 دار نشر مصرية وعربية وأجنحة خاصة لمؤسسة الأزهر الشريف والهيئة المصرية العامة للكتاب
معرض الإسكندرية للكتاب انطلق مباشرة بدورته الأولى عقب افتتاح مكتبة الإسكندرية مباشرة عام 2002 بعد مطالبات من مثقفي مدينة الثغر الباسم العريقة حتى يكون نافذة للإبداع السكندري على العالم الى جانب معرض القاهرة للكتاب والقاء الضوء على الإسكندرية ومثقفيها، وأن يساهم بعمل حراك ثقافي كبير يزداد عاما بعد عام، كما جاء في بيان المكتبة،
أثناء الزيارة ومع اعجابي بتنظيم معرض للكتاب في الإسكندرية، كانت لي ملاحظات على هامش مشاهدتي ولقائي ببعض دور النشر الخاصة المشاركة في المعرض، في المقدمة منها في رأيي أن المعرض في حاجة الى تنظيم أكثر احترافية للأجنحة ودور النشر وتوظيف التكنولوجيا في التنظيم مقارنة بمعارض آخرى للكتاب في المنطقة، بحيث يتم توفير مكان أو مكتب مخصص يساعد الزائرين في الوصول بسهولة الى دار النشر والكتاب الذي يبحث عنه ويريد شراءه وقائمة بيانات بكافة دور النشر المشاركة وقائمة أيضا بالكتب والمطبوعات داخل المعرض وهو أمر يسير وسهل. المكان ورغم اتساعه داخل وفي محيط المكتبة لكنه يحتاج الى إعادة تخطيط وتنظيم أفضل مما هو موجود الآن. فبعض أجنحة دور النشر لا تجد لافتات بأسمائها في بعض الأماكن، كما لاحظت ندرة المتطوعين من الشباب لمساعدة الزوار للمعرض كما هو حاصل في معرض القاهرة بحلته الجديدة وفي مكانه الجديد في مقره الحالي بمركز مصر للمعارض الدولية.
يمكن التغلب على أية مشاكل وتلافي أية ملحوظات في الدورة القادمة لكن أرى أن الإسكندرية ومكتبتها الكبرى صاحبة السمعة الدولية الطيبة في قدرتها المعروفة تنظيم معرض دولي كبير يضاهي معارض الكتب الدولية المقامة على ضفاف دول المتوسط، ولي اقتراح يمكن مناقشته ودراسته وهو التفكير في تحويل معرض الكتاب الحالي الى معرض دولي للكتاب تشارك فيه الدول المشاطئة للبحر الأبيض المتوسط الـ23 دولة، وهو معرض بالتأكيد يليق بالمكتبة والمدينة العريقة والتاريخية والأهم والأشهر على ساحل المتوسط.
فإذا كان هناك مهرجان لسينما البحر المتوسط ودورة لألعاب دول البحر المتوسط فيما يشبه الأولمبياد المصغرة، وبطولات رياضية وفعاليات سياسية وتجمعات اقتصادية لدول المتوسط، فلماذا لا يتم تطوير معرض الكتاب الحالي وتوسعة المشاركة فيه لأجنحة دول المتوسط ليصبح المعرض الدولي لدول البحر المتوسط للكتاب.
اقتراح يمكن دراسته وتنفيذه حتى يكون هناك معرض للكتاب يليق باسم المكتبة وتاريخ مدينة الإسكندرية.