انتشرت في الفترة الأخيرة مواقع وتطبيقات الذكاء الاصطناعى المختلفة والتي تقدم العديد من الخدمات التي لا حصر لها، حتى باتت تهدد استقرار الموظفين في الكثير من المهن، حتى أن النجم العالمى توم كروز بتاريخه الفني الطويل هو ومجموعة من نجوم هوليوود وفقاً لما نشرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، يخشون من أن يحل الذكاء الاصطناعى محلهم يوما ماً ويجبرهم على الاعتزال.
ولا أخفى عليك عزيزى القارئ أن مواقع وتطبيقات الذكاء الاصطناعى أصبحت في غاية الخطورة، بسبب الاستخدام الخاطئ لها، حيث إن البعض لجأ إليها لاستخدام صوت أحد المغنيين المشاهير لغناء أغنية شهيرة لفنان آخر بهدف السخرية أو لأهداف أخرى، دون الانتباه لحقوق الملكية الفكرية ومجهود وفكر وتقدير إبداع من أخرج الأغنية الأصلية للنور ولا للفنان الذى أدى الأغنية الأصلية.
ولم يقتصر الأمر فقط عند تركيب أصوات بل وصل الأمر إلى ادعاء عودة الموتى من جديد من مشاهير أو أشخاص عاديين لقوا حتفهم في حادث مروع، قد حقق فيه وقبض على الجانى ونفذ الحكم عليه، حيث قام بعض رواد مواقع التواصل الإجتماعى باستخدام الذكاء الاصطناعى في تركيب صورة أحد ضحايا الحوادث من مشاهير وغيرهم واظاهر المجنى عليه وكأنه قرر أن يعود من الموت ليروى بنفسه لحظة مقتله وشعوره بعد موته تجاه الجانى ونشر المقطع على صفحة متخصصة بذلك على أحد مواقع التواصل الإجتماعى بعنوان فلان عاد من الموت وقرر أن يكشف سر مقتله أو معلومات عن كذا دون مراعاة لعائلة المجنى عليه وشعورهم تجاه مقطع الفيديو أو أن هذا الحادث قد صدر به حكم قضائى عادل.
وتطور الأمر مع رواد مواقع التواصل الإجتماعى في استخدام تطبيقات ومواقع الذكاء الاصطناعى في إجراء حوار مع أحد المشاهير الموتى حول بعض الشائعات التي دارت حولهم في زمنهم ولم يسألهم أحد عليها أو قرروا ألا يتحدثون عنها لأى وسيلة إعلامية، ويستخدمون أصوات تشبه أصوات هؤلاء المشاهير وهم يجاوبون على هذه الشائعات دون مراعاة رغبتهم في الحفاظ على أسرارهم طوال حياتهم أو مراعاة مشاعر عائلتهم، وأرى عزيزي القارئ أن مواجهة هذه المواقع والتطبيقات واستخدامها بشكل سيئ هو إصدار قانون يحدد معايير استخدام مثل هذه المواقع والتطبيقات المتطورة وملاحقة من لا يتبع هذه المعايير حتى لا يتأذى الحى أو الميت.