"من أول يوم" هو اسم الأغنية الجديدة للمطرب محمد فؤاد، التى عاد بها عودا حميدا، وعاد بنا إلى أيام الصبا وحماس الشباب وشقاوة الصيف ومنافسة ألبومات الصيف لمطربينا الشباب. فهى أغنية لها لحن عصرى رشيق خفيف منحنا البهجة وخفف من حرارة هذا الصيف القاسى، كلماتها من تأليف الشاعر أمير طعيمة وألحان إيهاب عبد الواحد وتوزيع كريم عبد الوهاب، مزيكا متطورة بين العصرية والأصالة، وخلط بين العود والناى والكمنجة من جهة والإيقاع الغربى من جهة أخرى .
وظهرت جرأة التوزيع الموسيقى فى خلق جمل لحنية للفواصل الموسيقية غربية ولكن معزوفة بآلات شرقية، ويعود هذا المزج البارع للموزع كريم عبد الوهاب الذى رسم خريطة موسيقية غير مألوفة مع الاحتفاظ بقيمة الآلة الشرقية. خامة صوت المطرب محمد فؤاد لم تتغير ولكن طريقة آداء الأغنية مختلفة وجديدة وتحسب له، وتتدل على أنه بالرغم من أنه مخضرم وخبير فى مجاله، إلا أنه صوت مرن قابل للتجديد والتشكيل، أما عن صورته فقد عاد بلوك شبابى وخسر الكثير من وزنه عاد به سنوات للخلف.
عمل جيد للهندسة الصوتية وظهور روح الفريق الذى ملأ هذه الأغنية بالطاقة والحماس، وجعلها منتجا فنيا جميلا يستحق السماع والإشادة. وخاصة أن كلماتها تصلح لكل العلاقات الإنسانية وليس للحبيب والحبيبة فقط، فهى كلمات مليئة بالمعانى العميقة والمواقف المؤثرة التى تلامس الروح وتصنع بهجة فى النفس.