قد تكون هذه الكلمة لها معاني أخري في اتجاهات متعدده ..ولكن مهما كان هناك اختلاف في المعني من جيل إلي جيل أو مكان إلي مكان آخر .
هناك اتفاق عام في كل الاجيال علي المعنوي الوحيد والمعبر دائما . أن الكراكيب هي الاشياء القديمه والتي أصبح ليس لها اي استخدام سواء في الحال أو المستقبل...ولا تصلح أن تكون من المقتنيات الثمينه .والثمينه هنا ليس في الثمن ..ولكن في قيمه استخدامها في زمنها .
اي هذه الاشياء اصبحت ليست لها اي قيمه معنويه او تاريخه او تراثية ..اي اصبح وجودها في حد ذاته عبء كبيرا علي من يقتنيها ..واصبح الكل متضرر منها والجميع اجمعوا علي التخلص منها ..لذا فان مصطلح كراكيب تعلق في الاذهان عند القاصي والداني انها اشياء لاقيمه لها حتي بوجودها في حجره منفصله كانت في البيوت العريقه وخاصه في الريف ..كانت تسمي حجره الكراكيب .تجمع في هذه الحجره لحين ان يمر في الشارع مشتري لها...وكانت جدتي تعطي للجميع الاوامر عندما تسمع الراجل ينادي في الشارع بيكيا بيكيا ...وهذه اختصار لكلمه روبابيكيا ..كلنا نجري ونتسابق علي الشارع من كل ابواب البيت من اجل احضار هذا الرجل ...وطبعا الكل طمعان اخذ جزء من الثمن لشراء الحلوي والمشروبات الغازية والشيكولاته..ولكن هناك مثل ريفى يقول ..طلع نأبكم علي شونه ..يعني ان العائد لاقيمته له ..بل كان الرجل يزداد تحقيرا في ثمن الكراكيب ..ويعطي ثمنها ..ادوات منزليه رخيصه الثمن وقد يكون ليس لها استخدام في مطبخ بيت العائله ..وكانت القيمه الحقيقيه ان جدتي تخلصت من هذه الكراكيب ..لذا فان مصطلح كراكيب الفكر ...تعني ومن التعريف السابق ..انه الفكر العقيم والفكر الرجعي الذي اصبح ليس له اي قيمه تماما في حاله استحضاره واستخدامه في زمن ليس زمنه ومكان ليس مكان ومتلقي ليس علي استعداد اساسا ان يضع نفسه منصتا او قارئا لهذا الفكر العشوائي الذي اذا طرح للحوار لا جدوي ولا فائده منه تماما .وقد يكون فكرا سلبيا ...يتحول الي طاقه سلبيه تحول المتلقي الي حاله استياء ينجم عنها استنفاذ مخزون الطاقه الايجابيه الموجوده في العقل البشري الالهي الذي حبانا الله به لكي نتدبر به ونخرج الفكر المستنير ونبعد عن الافكار الهدامه التي دمرت افكار وعقول جانب كبير من شباب مصر الابرياء الذين وقعوا تحت هيمنه اصحاب العقول المتوقفه والاهداف المناهضه لكي يفرضوا عليهم كراكيب الفكر ..لذا وجب علي الجميع وخاصه المثقفين والعلماء ورجال الدين سواء من الازهر او الكنيسه القضاء علي كراكيب الفكر ...وهذا لا يتأتي الا اذا كان هناك منظومه عمل فكريه تثقيفيه .تدار بمنتهي البراعه بواسطه وزاره الثقافه ..بصفتها هي المسؤله الاولي ..بل تصل المسؤليه الا انها المؤسسة الوحيده القادره علي القضاء علي كراكيب الفكر تماما بمفهوم ان المقصود هنا هو الفكر المتطرف ..باستبدال كلمه او مصطلح كراكيب الفكر..باستراتيجية لحتواء.الشباب وايضا باقي فئات واعمار المجتمع ..باستناره الفكر ..بدلا من الكلمه السلبيه الا وهي كراكيب الفكر ..ونتخلص منها تماما لانها تؤذي المتلقي بل تحدث تلوث سمعي وذهني وعقلي ..آن الاوان ياوزاره الفكره ان تفكري لبناء الانسان المصري بناءا تثقيفيا يتناسب مع المرحله ومع التطور التكنولوجي الذي فرض نفسه على الجميع لكى ينهج استراتيجيه ثقافيه لبناء الانسان لكى يتغلب مصطلح كراكيب الفكر حتى لا يتم القضاء علي الفكر نفسه ونصبح دائما ماضي ليس لنا علاقه بالحاضر ولا نظره الي المستقبل لذا نأمل ان تتحرك وزاره الثقافه لبناء الانسان بالعلم والوعي والمعرفه ...لان مصر عظيمه وموقعها الجغرافي الفريد يحتم علي المثقفين فرض مبدا ..عبقريه المكان وبناء الانسان ..لكي نحافظ بالعلم والثقافه علي جغرافيه مصر لانه لو سرقت الجغرافيا ضاعت الحضاره والتاريخ ..فياحراس الوطن نؤكد ان الثقافه امن قومي ..لان احيانا وفي ظل اجيال الحروب المتلاحقه تكون الكلمه والفكر المستنير اقوي من الدبابه والطائره والصاروخ.
رحم الله اجيالا سابقه كانو يعتبرون الثقافه أهم من الخبز لان غذاء العقول هو الذى يأتى بغذاء البطون فلهذا نؤكد أن العلم نور والعلم المتجدد والمستنير يرفع بيوتا لا عماد لها والجهل يهدم بيت العز والشرف
حفظ الله الجيش ..حفظ الله الوطن..