لا تجبر الانسان ولا تخيره
يكفيه مافيه من عقل بيحيره
اللي النهاردة بيطلبه ويشتهيه
هو اللي بكرة يشتهي يغير ؟
منذ بداية الأزمة التي لا اتخيل ان عامان كاملان وأكثر قد مرا عليها ما أسرع الأيام ؛وما أقساها لم أحمل لا سرا ولا جهرا المسؤولية لأي من طرفي النزاع ..لم أستطع أن اجزم وبكل حزم أدلو بدلوي كالكثيرين في تلك القضية حادة الطرف بركانية التفاصيل.
فمنذ البدء وقد استقر يقين في قلبي لم أشاركه أحدا بأن ثمة علاقة حقيقية..فعلية..كاملة..وطويلة المدى قد نمت واستقرت وطالت بين الطرفين ..لا يهمني حقيقة ان كان زواجا ورقيا بمأذون وشهود كما ذهبت الأم ..أم علاقة عابرة لحظية المتعة كما عراها الأب ..لكن العلاقة التي من شأنها إثمار الأطفال قد وقعت على أية حال ..وكلاكما تعلمان أن الجنينين ، حينها، هما ثمرة تلك المتعة التي اقتنصتموها كما الساذجين بلا حساب لما بعدها .
ورؤيتي المسكينة للأمر الذي طال سنين الان أن الأم (العاشقة) وضعتها بين قوسين لنعود لها في موضع متقدم ..قد ذهبت اليه وأخبرته بالحمل وهي تعلم ردة فعله الغاضبة والرافضة لاستكماله وتحمل مسؤوليته ومسؤولية مابعده ..فليس تلك خطته وليس ذلك مايشغله الان وليس ذلك مايرى أنه يجب أن يشغله الآن فينهرها وتعود كسيرة لتصر على استكمال الرحلة وحيدة .ضاربة بكل شيىء صخر الجبال.تعدو وحدها في طرقات المستشفيات و قاعات المحاكم تلد وحدها وتفرح بالعيون الصغيرة والنظرات المتسائلة وحدها وتعود من الخارج وحدها وتقرر أن تتحداه وحدها .
ثم يركب العناد جياده ويسوق الجميع كالانعام أمامه ..حسنا ..معاناة تاريخية وعناد تاريخي من الأم في حق ملاكيها في اسم يذيل اسمهما شرعيا في شهادة ميلاد مصرية ..و"استقتال" حتى النهاية وعناد تاريخي أيضا من جهة الأب في رفض لي الذراع واستنكار أن يثمر فراش المتعة "الكاجوال" عن مسؤولية "دابل" يحمل همها فوق كتفيه للأبد ويذيل اسمه اسميهما اللذين اختارتهما الام بدهاء شديد بفضيحة وحكم محكمة.
حسنا هل انتصرتي ؟
حسنا هل انتصرت ؟
هل أعلن كل منكما في ملأه وبين محبيه وفي دائرته أنه انتصر ؟
فهي قد اقتنصت حكما نهائيا بالنسب بينما هو لازال يشكك فيه.. وهما ؟ ملاكيكما ؟ لماذا أتيتما بهما الى هنا ؟ الى عمق مأساة حالكة السواد لا لذنب جنوه سوى انهما كانا نطفتك التي ضمها رحمها ؟ ماذا جنت أيديهما الصغيرة العابثة وعيناهما التي تشبه عيونك تماما ..حتى تقول على ملإ من الكون بأنهما أبناء حرام وبأن أمهما تفرط في نفسها للرجال مجانا ؟
دعكما من هراء النسب والأوراق ودعكما من المهللين بالنصر العظيم ودعكما من المواسين الوشاة للأب بانتصار من يصفونها بالمدعية عليه ..دعكما منكما للحظة ..واسألا قلبيكما ..ماذا جنى عز وما جريمة زين حتى لا يستطيعا حينما يتعلما المشي والركض والكلام ان يهتفا في فخر ..بيت" العز"يا بيتنا !