من الطبيعى أن يكون هناك إعداء لأى وطن والمؤلم أن يكون العدو من أشقاء هذا الوطن والأشد ألماً أن يكون خير الوطن على هؤلاء الأشقاء، أما الشىء المؤسف فهو أن يكون العدو من أبناء الوطن نفسه!! وما أكثرهم هذه الأيام.
حضارتنا الممتدة على مر العصور وآثار أجدادنا وموقعنا الجغرافى هم رأس مال وطننا الحقيقى والعدو يعرف هذا جيداً ويلعب ألعابه الدنيئة لا لشىء سوى لضرب هذا المورد فى مقتل، حالة نشر الشائعات واليأس بين المواطنين أصبحت آفة المجتمع لتقليل الإنتاج وتحجيم الأحلام وزعزعة الإيمان، تحقير كل إنجاز وطمس التاريخ وإهانة الرموز أصبحوا مهنة وحرفة لها ناسها، يقول المولى فى كتابه الحكيم، بِسْم الله الرحمن الرحيم ﴿وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً قَرْيَةً كَانَتْ آَمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَداً مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ﴾ صدق الله العظيم. آخرة البٌطران قطران.. انتهى.