هو مين يحاسب مين؟.. الفشلة المتآمرين ولّا الشرفاء وعن الوطن مدافعين؟
هو مين يحاسب مين؟ الفشلة الذين لا عمل لهم سوى الانضمام لكتائب تصدير الاكتئاب، ونشر اليأس والإحباط بين الناس، والمتنطعون على مقاهى وسط البلد، والمتسكعون على صفحات مواقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك وتويتر»، والمدشنون للسفالة والانحطاط وقلة الأدب، والمروجون للشائعات لاغتيال سمعة الشرفاء، والمشككون فى المؤسسات التى تواصل العمل ليل نهار لإنقاذ البلاد من الانهيار، والمتعاطفون مع جماعات الشر والإرهاب والتطرف، والجالسون فى منتجعات أوروبا يتقاضون الملايين أرباحا من صفقة إهانة وشتيمة مصر، والمشاركة فى حياكة المؤامرات، أم، شرفاء هذا الوطن وحصنه ورمانة ميزان أمنه واستقراره؟
باسم يوسف الذى استخرج الألفاظ الوقحة من قاموس لغته المنحطة، مهاجما الجيش مستخدما عبارات «المرضعة» هل يحاسب القوات المسلحة، لأنها تدخلت لحل أزمة الألبان أم أن الدولة تحاسبه على إهانته البالغة للجيش المصرى، وهو جالس فى منتجعات أمريكا وأوروبا، مرتديا عباءة المناضل، رغم أن كل ما قدمه لمصر هو «إفيهات جنسية فجة لإضحاك الناس؟».
وهل تحالف الشر من جماعة الإخوان، والحركات الفوضوية، واتحاد ملاك يناير، والمتسكعين على صفحات التواصل الاجتماعى، والمتنطعين على مقاهى وسط القاهرة، لهم الحق فى تنصيب أنفسهم أوصياء على الدولة، دون أى حيثية شرعية، أو صفة قانونية، أو تفويض رسمى من الشعب، ويجعلون من أنفسهم، كيانا فوق المؤسسات الرسمية والقانونية، والمفوضة رسميا من الشعب، سواء كان الرئيس، أو أعضاء مجلس النواب؟!
وهل الإعلاميون المتلونون الذين لا يقدمون شيئا إلا تسخينا وتسخيفا وتسطيحا وتهكما وسخرية وغمز ولمز من الدولة ومؤسساتها، وبعضهم تحول إلى «معدداتية» فى سرادق العزاء والأحزان، يمكن لهم تنصيب أنفسهم وكلاء عن الشعب المصرى، والمتحدثون الرسميون بلسان الغلابة، فى الوقت الذى يتقاضون فيه الملايين ويسهرون فى الفنادق الفاخرة، ويصطافون فى المنتجعات السياحية فى أوروبا وأمريكا؟
ورغم ذلك نجد أبناء القوات المسلحة من أصغر جندى إلى أعلى رتبة، يخوضون معارك حامية الوطيس، فى مكافحة الإرهاب على الحدود الشمالية الشرقية، والمنطقة الغربية، والمنطقة الجنوبية، تحت نيران شمس الصيف، ووسط الثلوج شتاء، إلى جانب معركة طحن عظام الوقت فى معركة البناء والتنمية، وتحقيق الإنجازات المغلفة بالمعجزات فى نفس الأجواء المناخية، والتدخل لحل الأزمات وتوفير السلع والأدوية، وغيرها من مناحى الحياة، ومع ذلك لا يعجب هؤلاء المتنطعون والمتسكعون، وتجار الكلام والشعارات.
أبناء القوات المسلحة ومن خلفهم شرفاء هذا الوطن يبذلون كل غال ونفيس لإنقاذ البلاد من الانهيار، ودفع عجلة التنمية، إلا أن المتنطعين والمتسكعين وعلى جثث الغلابة وأطلال الوطن يقتادون، لا يعجبهم، ويتخذون من حكمة «لا منهم ولا كفاية شرهم» عملا ونهجا، ولا يشعرون بأى نوع من أنواع الندم على ما وصلت له البلاد الآن من نتاج أعمالهم، بل مازالوا يمارسون نفس لعبة الخيانة والمؤامرة لتدمير الوطن، ومحاولة الدفع به بكل قوة نحو الهاوية.
نعم يا عزيزى، يمكن لك أن تقولها بأعلى صوت، نحن نعيش زمن المسخ وانتهاك شرف الحكمة والفضيلة بمنتهى الفجاجة وغلظ العين، زمن أصبح فيه «الفاشلون» يعظون.. و«الخونة» من فوق منابر الشرف يتحدثون.. و«أصحاب السلوك المعوج» بعباءة الأخلاق والقيم يتدثرون، وللشرفاء يشوهون.
هؤلاء لم يقدموا شيئا لبلادهم إلا شعارات وتجارة كلام، وتسفيها وتسخيفا وسفالة وانحطاط، يزعجهم ويصيبهم باضطرابات نفسية وعقلية، نجاح جيش بلادهم فى حل الأزمات، والقدرة على المواجهة وحل اعتى المشاكل، إنهم كارهون حتى لحامى حمى شرفهم وأعراضهم وممتلكاتهم.
ولذلك نقول لهم قولا واحدا: «بيادة أصغر جندى أشرف من أشرفكم وبرقبتكم جميعا»!!