«اللى ما يعرفش يقول عدس»، مثل شعبى قديم أغلبنا يردده دون ان يعلم مناسبته او مقصده أو حتى الحكمة من خلاله، يٌحكى أن تاجر عطارة بالمحروسة تزوج من فتاة جميلة تصغره بثلاثة عقود، وقرر اصطحابها معه بحانوت العطارة الذى يملكه لتكون أمام عينيه دائماً، وحينما أتى شاب من عمرها ليعمل كصبى عطار بالحانوت، بدأ الشك يتسلل إلى قلب التاجر العجوز، حيث لاحظ نظرات زوجته الصبية والهمز واللمز من الشاب، لذا قرر أن يقطع الشك باليقين، وأبلغ زوجته أنه سيسافر لبضعة أيام من أجل شراء بضاعة جديدة، وما هى إلا ساعات قليلة حتى عاد ودخل إلى الحانوت ليجد ما تشكك فيه، وربما أكثر!! فثار وأخذ يضرب الشاب الذى جرى، وأثناء هروبه أوقع شوالاً من العدس أمام الحانوت، ليظن المارة جميعهم أن إسقاطه لشوال العدس هو السبب فى ضربه من التاجر!! لذلك كان المثل .. أخيرا نحن نعيش فى زمن اللت والعجن والافتاء دون أن نعرف أى شىء عن بواطن الأمور، ونشكل وجهات النظر على طريقة اللى ما يعرفش يقول عدس .. انتهى.