مازلت أتحدث عن اقتصاديات أكبر جيوش العالم وهى الولايات المتحدة الأمريكية والصين قبل أن يأتى الحديث عن الجيش المصرى.
بالعودة إلى قصة المدارس التابعة للجيش الأمريكى فهى تخدم 73 ألف تلميذ أمريكى داخل أمريكا وفى 11 دولة خارجية، وتدار بواسطة هيئة تعليمية خاصة وليس بإشراف مباشر من قادة الجيوش، وينفق عليها من الضرائب المفروضة على الموردين المتعاملين مع المؤسسة العسكرية. أما قائمة الخمس والعشرين شركة المتداولة باعتبارها مملوكة للجيش الأمريكى فهى قائمة أكبر الشركات الأمريكية العاملة فى مجال التسليح والعتاد والتكنولوجيا الحربية.
عموما لم يسخر الأمريكان من جيشهم ولم يشنوا عليه حملات شرسة وسيل من الأكاذيب بسبب نشاطه الاقتصادى الضخم والعريض وآخرها حكاية البيتزا بعد أن أعلنت معامل أبحاث الطعام التابعة للجيش الأمريكى اهتمامها بالبيتزا بسبب شعبيتها وسهولة تناولها، ولم يستخف أحد دمه وظرفه فى «التريقة» على الجيش الأمريكى بأنه جيش «الدليفرى».
أما الصين فالميزانية العسكرية تبلغ حوالى 141 مليار دولار أمريكى، يعنى ثانى أكبر ميزانية عسكرية فى العالم بعد الولايات المتحدة الأمريكية. والمراكز المتخصصة فى الشؤون العسكرية تعتبر الجيش الصينى أهم تكتل استثمارى فى الصين منذ الثمانينيات بفضل تحركاته الاستثمارية ومتداخل بقوة فى الاقتصاد الصينى، فالجيوش لا تمول من التبرعات ولديها مشروعاتها واستثماراتها الخاصة.
أما عندما يقوم الجيش المصرى بفتح منافذ بيع للحوم المدعمة والرخيصة وتوفير ألبان الأطفال لكسر الاحتكار ومحاربة مافيا السلع الغذائية، هنا تقوم قائمة «المرجفون فى المدينة» ومروجى الشائعات الكاذبة عن قصص وحكايات وأرقام وهمية عن نشاط الجيش فى الاقتصاد المصرى، لكن بالطبع الجيش الأمريكى ووزارة الدفاع الأمريكية وإنفاقها الضخم فى الاستثمار هو جيش راقٍ ومتطور وحديث وإنسانى ويفعل ذلك لخدمة الإنسانية المشردة والبائسة والمعذبة فى الأرض..!
الكذابون ومحترفو الأكاذيب رددوا ما تناولته وسائل الإعلام الصهيونية المغرضة ضد الجيش المصرى الذى أصبح أقوى جيوش الشرق الأوسط، ولا تجد أمامها سوى الهجوم على الجيش من منطلق، ياعينى، الحرص على الاقتصاد فى مصر وتجد صدى ذلك عند أسراب الجراد البشرى من مروجى الأكاذيب.
الأكذوبة الكبرى ضد الجيش المصرى ونشاطه الاقتصادى روجتها كتائب الإفك والتضليل وللأسف صدقها البعض.. والأرقام تكشف الحقائق.. وهذا حديث الغد.