ربما يكون الفرق بين ما يحدث لدينا من ثورات سريعة، وما يحدث فى تركيا من الانقلاب على أردوغان والسيطرة عليه، والتوتر المحلق فى الأجواء، هو نفس الفرق بين مسلسلاتنا الـ30 حلقة الفقيرة دراميا، والمسلسلات التركى الـ1000 حلقة الممطوطة، والمليئة بالأحداث فى نفس الوقت، ونحن لقصر نفسنا ننتظر نهاية حاسمة وسريعة لمسلسل الانقلاب التركى، وننتظر، وننتظر، ولكن الأتراك يلعبونها بطريقة مختلفة، وأفضل بكل تأكيد، ليس لمهارتهم، ولكن لأن أى حاجة هى أفضل من ثوراتنا البائسة.
نص كلمة
فى هذه الأيام تمر الذكرى الثانية لرحيل شيخ الساخرين أحمد رجب، وليس من مات فاستراح بميت، إنما الميت من يعانى ما نعانيه يوميا، المشكلة الحقيقية فى تجريف مصر من قاماتها، فمن يرحل لا يأتى من يحل محله، يرحل الكبار، ونحاول سد الفراغ الذى تركوه خلفهم على طريقة سد الخانات، والنتيجة كما نرى جميعا، الله يرحم أمواتنا وأمواتكم.