ماذا يعنى أن تكون باحثا ينفق وقته وعمره من أجل إعداد دراسة علمية مرتبطة بوظيفتك فى هيئة تدريس الجامعة، ثم تجد تعطيلا متعمدا لمناقشتها؟
أطرح هذا السؤال بعد أن تلقيت رسالة مزودة بالمستندات من أشرف فتحى حباظة، المدرس المساعد بكلية التربية الرياضية، وهى مليئة بتفاصيل تؤكد أن صاحبها اضطر إلى اللجوء للصحافة لعل وعسى يتم رفع الظلم.
حصل «حباظة» على درجة الماجستير فى «طرق تدريس التربية الرياضية» عام 2010 وتم تعيينه مدرسا مساعدا بالكلية، ووافق مجلس الكلية على تسجيله موضوع رسالة الدكتوراة بعنوان «منهج تكنولوجى لرياضة الملاكمة بكلية التربية الرياضية فى ضوء تطوير التعليم الجامعى»، وتم اعتماد تسجيل الرسالة بلجنة الدراسات العليا والبحوث بالجامعة بتاريخ 19 فبراير 2013، وتم إسناد الإشراف إلى، الدكتور شريف فؤاد الجروانى أستاذ طرق تدريس الملاكمة ورئيس قسم المنازلات والرياضيات الفردية وعضو اتحاد الملاكمة المصرى، والأستاذ الدكتور حنان محمد عبد اللطيف أستاذ المناهج بقسم المناهج وطرق التدريس.
أنهى «حباظة» رسالته فى شهر فبراير 2015 وطلب مناقشتها ففوجئ بأن المشرفة تتجاهل طلبه، وحسب قوله: «تعنتت معى، مرة بحجة أن الرسالة كبيرة، ومرة لأنها صغرت، ومرة لأن اتحذف منها كتير»، ومرة تطلب: «أنا عايزة الرسالة الأولى».
فى القصة سنجد تفاصيل كثيرة وأكثر ما يلفت النظر فيها محاولات تدخل عميدة الكلية من أجل مصلحة الباحث، ومحاولات من أطراف أخرى أدت إلى تحديد مواعيد للمناقشة لكنها لم تتم، ومن المحاولات أيضا تدخل نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث والقائم بأعمال رئيس الجامعة الدكتور إبراهيم سالم الذى أصدر قرارا بأن تكون مناقشة الرسالة يوم 5 سبتمبر الماضى، ويؤكد الباحث أن هذا القرار الرحيم من الدكتور سالم كان بمثابة رفع الظلم، لكن وبعد إبلاغه بموعد المناقشة وإبلاغ المشرفين ووصول نسخ الرسالة لكل المشرفين، إلا أن المفاجأة وقعت قبل يوم واحد فقط من موعد الرسالة باعتذار المناقش الخارجى وهو عضو من الاتحاد المصرى للملاكمة، ويتساءل الباحث: «لماذا الاعتذار قبل موعد المناقشة بيوم واحد؟، والسؤال يدفع «حباظة» إلى الشك فى أن ما حدث مقصودا.
والقصة على هذا النحو تحتاج إلى تدخل حاسم من نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث والقائم بأعمال رئيس الجامعة.