جاءت كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسى التى ألقاها على هامش افتتاحه منطقة غيط العنب العشوائية بمحافظة الإسكندرية بمثابة طوق نجاة حقيقى ندعو الله أن تتحقق حتى تخرج مصر من كبوتها التى تسبب فيها حالات الفوضى فى البلاد منذ 25 يناير 2011، وهى الفوضى التى جاءت بجماعة الإخوان للحكم، ثم جرى ما جرى من أحداث 30 يونيو 2013، ونجاح السيسى فى أن يكون رئيسا لكل المصريين، ولكن أخذت كل هذه الأحداث الكثيرة من مصر اقتصاديا، والنتيجة مزيد من التدهور، وهو ما يجعلنى أطلب من الجميع أن نرفع أيدينا إلى الله لكى تتحقق ولو جزءا من رسائل السيسى فى كلمته.
أول رسالة للسيسى كانت حول حادث المركب، حيث أكد الرئيس، أنه لا يوجد مبرر واحد لسقوط مواطن مصرى فى أى حادث والتصدى لظاهرة الهجرة غير الشرعية واجب الدولة والمجتمع، وأن الدولة ملتزمة بحماية حدودها من الداخل والخارج، وأن هناك فرصا كثيرة للعمل تحتاج من يبحث عنها، وأن الدولة تستعد للانتهاء من 1500 وحدة بالضبعة، وهناك مخاطبة البنوك لوضع حل للفكة فى المعاملات والإسهام بها فى صندوق تحيا مصر الرئيس.
لم ينسَ الإعلام، حيث طالبه ببث الأمل فى الشعب المصرى، وضرورة إيجاد آلية عمل للمستثمرين الصغار بطرق سهلة وبسيطة، والتشديد على عدم وجود قوائم انتظار لمرضى فيروس سى، والانتهاء من 600 ألف وحدة سكنية يونيو المقبل، والانتهاء من 300 منطقة خطرة فى منتصف 2018، والتفكير فى طرح مستوى ثان للإسكان الاجتماعى، والتأكيد على الانتهاء من 50% من الصرف الصحى لقرى مصر عام 2018 والاعتراف بأنه لا توجد آلية لضبط السوق المحلى، والتفكير فى ضخ كثير من المنتجات لحل أزمة الأسعار، والانتهاء من 100 ألف صوبة زراعية بعد عام ونصف يعمل بها 400 ألف عامل.
رسائل السيسى حملت المزيد من الكلمات التى تعكس قوة جيشنا العظيم فى التصدى لأى فوضى قد تسسب فى سقوط الوطن، حيث قال إن الجيش يمكنه أن ينتشر فى مصر فى ست ساعات، ورصد الرئيس الهجوم الشرس على القوات المسلحة من قبل بعض الأطراف.
هذه هى جزء من الرسائل التى جاءت فى خطاب الرئيس السيسى، وأغلبها خاطب فيه الفقراء، وأكد لهم أنه يعلم بكل مشاكلهم، وأن الأيام المقبلة، ستكون بداية لحلول الكثير من تلك المشاكل التى أصبحت مرضا مستعصيا، نتيجة تراكمها وانهيار البلد بعد 25 يناير.. أتمنى من الله أن يساعد الرئيس والشعب للخروج من الأزمة.. اللهم آمين.