الدموع التى شاهدها الملايين فى عين السيدة الفقيرة «مالا»، ولكنها الثرية بعظمتها وشموخها وكبريائها، نادية توفيق التى تقاسمت رغيف الخبز مع أعلى سلطة فى مصر الرئيس عبدالفتاح السيسى، هذه السيدة عكست بالفعل طيبة المصريين الذين يتشابهون فى ملامح الأرض المصرية ويتقاسمون مر الحياة التى لا يعرفها «غربان» السوشيال ومراهقو يناير الذين اعتقدوا أن مصر تدار عبر «الفيس بوك»، حيث تركوا وتركوا مشاهد لقاء الرئيس مع أسرة نادية توفيق وأسر أخرى ليتحدثوا عن «الفكة» وعن نوعية الطعام المقدم فى «إفطار» الرئيس مع الأسرة وغيرها من سخافات إخوانا بتوع «السوشيال» الذين لا يرون إلا السخرية من كل شىء، ولا أعرف لماذا لم يشاهد غربان السوشيال دموع السيدة نادية توفيق التى عبرت بصدق أنها تحب هذا الرئيس الذى يذكرها كما قالت بالرئيس الزعيم الراحل جمال عبدالناصر الذى أحمد الله إنه توفى قبل ظهور غربان السوشيال، لأنهم كانوا سيشوهون كل أعمال وأمجاد هذا الزعيم.
نعم لقد أثرت كلمات ودموع السيدة نادية توفيق فى وجدان الملايين ممن شاهدوها أمس على الفضائيات، لأن دموعها عكست الصدق الذى يفتقده غربان يناير وجماعة الإخوان وكلاهما هم الأكثر شراسة فى محاربة كل شىء ناجح فى مصر حتى ولو كانت دموع سيدة مصرية، حيث خرج بعضهم ليؤكد أن إفطار الصباح مجرد تمثلية وهو ما كذبته رواية السيدة نادية توفيق التى قالت «طلبت مقابلة الرئيس قبل الافتتاح وجميع الضباط وعدونى بذلك، وأول ما دخل عليا الشقة، قلتلوا لازم تفطر معانا علشان يبقى عيش وملح، وقسمت الرغيف بينى وبينه» وأضافت «أن الرئيس كان فى قمة التواضع»، متابعة: «تحدثنا على الفطار عن أوضاع الغلابة، وطلبت منه مخبز للعيش بالمنطقة لعدم وجود فرن، وطلب من وزير الدفاع توفير الطلبات، كما طلبت توفير عمل لتوفير دخل ثابت كما طلبت منه ياخد باله من الغلابة، علشان إحنا همه وربنا يعينه ويقدره على الهم الكبير كما دعا لأبنائى بالنجاح، وطلب من بنتى سلمى التفوق والنجاح فى دراستها، وقال لها أنا عايزك من الأوائل وتبقى من المتفوقين» انتهى كلام السيدة نادية توفيق، ولكن لم تنته الحكاية التى ستتكرر كل يوم مادام هناك غربان يجلسون خلف أجهزة الكمبيوتر ليسخروا من كل شىء بداية من الرئيس حتى الغلابة من أبناء مصر.