هنا موسى تكتب.. شريهان .. الحالة الخاصة التي اشتاق إليها جمهورها

وقع خبر عودة النجمة شريهان للفن مجددا على أذن جمهورها كسيمفونية رائعة، فهو الخبر الذي طال انتظاره كثيرا دون أمل، فبعد اعلان عودتها مؤخرا للشاشة الصغيرة من خلال مسلسل يحكي سيرتها الذاتية، ظل المسلسل يتأجل كثيرا حتى فقد الجمهور الأمل بشكل، إلا ان المنتج جمال العدل استطاع أن يعيد الأمل لقلوب محبي النجمة الذين ينتظرونها على أحر من الجمر، حيث أعلن تعاقده رسميا معها على فني فني سيكون قنبلة، لكنه ليس فيلما أو مسلسلا، لكن كل هذا لا يهم فجمهور النجمة ينتظر أن يراها على الشاشة من جديد في أي عمل كان، فشوقهم لها كشوق الشخص الذي ضل طريقه بالصحراء في صيف أغسطس لقطرة ماء.

شريهان كانت ومازالت حالة خاصة بالنسبة لجمهورها وعشاقها في مصر والوطن العربي أيضا، حيث استطاعت شريهان أن تتربع على عرش عالم الفن والاستعراضات لسنوات طويلة ولم تستطع أى فنانة أخرى أن تأخذ مكانها أو تملأ الفراغ الكبير الذى تركته فى عالم الاستعراض تحديدا بعد أن ابتعدت عنه طوال السنوات الماضية.

السندريلا الصغيرة أو حسناء هوليود الشرق أو كوبرا المسرح كلها ألقاب مرادفة لاسم واحد فقط لم ولن يتكرر في عالم الفن وهو شريهان، حيث تكثر الألقاب والنتيجة واحدة وهى النجمة التى لن تتكرر مجددا، فشريهان ليست مجرد نجمة استعراض شهيرة أو إحدى الجميلات فى السينما العربية، أو أهم الفنانات التى قدمت الفوازير فى مصر والعالم العربى والتى ارتبط اسمها بها حتى الآن، شريهان أكثر من ذلك بكثير فهى جزء من تاريخ هذا البلد وتشكل حقبة هامة جدا منه، حيث أن فوازير شريهان وأعمالها الفنية باتت جزءا من تاريخ هذا البلد وليس تاريخه الفنى فقط، فلا أحد يستطيع التأريخ لمرحلة الثمانينيات دون ذكر اسم شريهان وأعمالها الفنية التى كانت مسيطرة على قلوب معجبيها وجمهورها وملأت الدنيا بهجة.

الإعلان عن عودة شريهان للفن مجددا أعاد لأذهاننا عظمة الأعمال التي قدمتها شريهان ومازالت محفورة بأذهاننا وعلى أرسها "ألف ليلة وليلة" التى قدمتها على أجزاء في عدة سنوات وفوازير "حول العالم"، و"حاجات ومحتاجات"، وأيضا مسرحياتها التي قدمت بها عدد كبير من الاستعراضات منها "علشان خاطر عيونك"، و"شارع محمد علي" التى حققت نجاحا غير مسبوق، واستأجرت شريهان وقتها مسرح وسينما "ريتس" بشارع عماد الدين ودفعت أكثر من 2 مليون جنيه لإعداده بشكل يتناسب مع إنتاج وحجم مسرحية "شارع محمد على" وكان وقتها رقما كبير للغاية، وأيضا أفلام "كريستال"، و"100 فل"، و"الطوق والأسورة" و"عرق البلح".