خطوة أخرى على الطريق الخطأ : نهتم بتغيير بلاط الأرصفة ولمعان الأسفلت ، ونترك المدارس بلا شبابيك أو دورات مياه ، نعلم أبناءنا أن الاختباء من أمين الشرطة أدب، والتبجح فى وجه المدرس شجاعة ، نترك التلاميذ يقتلون بعضهم فى المشاجرات أو تقتلهم المراوح المتساقطة من الأسقف .. والنتيجة تعليم أعرج يخرج بلطجية وعاطلين ، ومناهج مشوشة تصنع عقولا أكثر تشويشا ، وفصول أشبه بساحات المعارك ؟ .. هل خسر المعلمون هيبتهم حين تخلوا عن الرسالة واتجهوا للتجارة ، أم أن أولياء الأمور تجرأوا عليهم أمام الطلاب .. خابت تجاربنا فى التعليم وفشل كل وزرائنا ومازلنا نتشدق بالمجانية .. للأسف ، مستقبل التعليم فى مصر أصبح شبيها بالسؤال الأزلى : أيهما أسبق فى الخلق البيضة أم الدجاجة ؟