فى بعشيقة شمال العراق تجرى بروفة مصغرة لمستقبل الشرق الأوسط التعيس: أردوغان يضايق الأكراد خارج حدوده ثم يطلب من رئيس الوزراء العراقى أن "يلزم حدوده" لمجرد أنه طلب انسحاب الجيش التركى منها، ولأن حيدر العبادى لم يرث شيئا من ديكتاتورية صدام، وهو أضعف من أن يكون عميلا مثل المالكى، فإنه لا يجد ما أو "من" يؤهله للرد على الطاووس العثمانى الذى يرسل كل يومين فيلقا لإنقاذ الإسلام فى سوريا الممزقة أو العراق الذى أصبح كل شبر منه كربلاء دامية.. الإمام الحسين كان أفضل حظا قبل 1300، فالاستشهاد فى سبيل قضية، أشرف بكثير من الموت تحسرا على أوطان خسرت كرامتها.. وحدودها.