تحولت أزمة ارتفاع سعر الدولار الأمريكى- وبالتالى باقى العملات من يورو وإسترلينى وين يابانى إلخ- أمام الجنيه المصرى، وفقاً لأسعار الأسواق المالية العالمية إلى ظاهرة بكل المقاييس، كيف؟
استغل تجار العملات وأصحاب مكاتب الصرافة الأزمة، وصنعوا ثروات ضخمة عن طريق إخفاء الدولار، وانتقلت العدوى من تجار العملة إلى الأثرياء، الذين رأوا فى تخزين الدولار تضاعفا لثرواتهم غير مبالين بالحالة الحرجة التى يمر بها الوطن، وما سيترتب على جنون ارتفاع الدولار أمام الجنيه «المهم مصالحهم»، لم تتوقف العدوى عند حد الأثرياء ورجال الأعمال، بل أصابت الحالمون فى شتى المجالات، وأصبح الدولار أنيساً عزيزاً لكل حاصل عليه، سواء عن عمد أو صدفة!! وكانت المفاجأة بالنسبة لى أن يأتى البواب، ويسألنى كم سعر صرف اليوم؟ وبسؤاله عن السبب جاء رده كالآتى: «أصلى مكمر 90 دولار من شهرين وعاوز أحولهم! إذا كان سعر الدولار قد زاد عمداً لمحاولة الضغط على النظام، فعلى من بالداخل أن يستوعب هذا المخطط، ويتوقف عن دعمه على الفور من أجل مصر.