كل الأنباء الواردة من هناك تنشر مزيدا من الإحباط: الثأر بالأسلحة المتقدمة يعيدنا للوراء ألفى عام فى قنا، القانون يتعرض للإهانة فى الفيوم بطلها مشاجرة عائلية يتبادل فيها الطرفان القصف بقمصان النوم الحمراء إمعانا فى الإذلال، توقفت قطارات ودُمِّرت أحلام وتعطلت مصالح ومات أبرياء، والمؤسسات التنفيذية فى المحافظات منشغلة بالتربح من تنظيف الترع ودهن الأرصفة وطلاء الأعمدة ومخالفات المرور وتلفيق الميزانيات، يحصد الناس اليوم ميراثا من العداء والجهل والعصبية وبطء العدالة، زرعته أجيال من المسئولين الفاسدين والنواب منعدمى الضمائر.. سينتهى الثأر فى مصر حين تحرص الحكومات على التعليم وتطبيق القانون ويقظة الأمن، بنفس درجة الحرص على الزيت والسكر وكروت الشحن.