تعمٌد تجاهل الرئيس الأسبق، محمد حسنى مبارك، فى كل المناسبات أصبح شيئا ملفتاً للنظر من جهة ومعيباً من جهة أخرى، لماذا هذا التجاهل وكأن الرجل لم يقدم شيئا للقوات الجوية أو حربى الاستنزاف وأكتوبر! لماذا الإصرار على ذلك وكأنه ليس بأحد أبناء القوات المسلحة ؟ لم نعهد أبداً من المؤسسات الكبرى أن تنكر الحق أو تخاف قوله وإعلانه مادام حقاً، إذن فلماذا هذا التجاهل؟ إن ما يحدث تجاه الرجل قد يجعل البعض يتصور أن هناك أوامر عليا تقضى بعدم ذكر اسمه أو إظهار صورته كما ينبغى، وهو أمر - بكل تأكيد - بعيد كل البٌعد عن الواقع !!
قد تكون الأوضاع غير مهيئة ليحصل الرجل على كامل حقوقه - كعسكرى مخضرم وبطل - فى التكريم، ولكن هناك حدا أدنى لا يمكن أبدا أن ننكره عليه، وإلا أصبح التاريخ «اللى هو أساس الشعوب» فى خطر حقيقى.