أمثال توكل من الخونة فى مصر يجب ألا ننبهر بشعاراتهم لتدمير الوطن
فى 11 فبراير 2011 قادت الناشطة الحقوقية «توكل كرمان» الثورة فى اليمن، ضمن هوجة النشطاء فى تونس ومصر وليبيا وسوريا، لتدمير الوطن العربى، وبالفعل نجحت الثورة اليمنية فى إسقاط نظام على عبدالله صالح، وهدم الاستقرار، ووضع بلادها على خريطة الانهيار والتقسيم وإشعال نار الفتنة الطائفية.
وبعد نجاحها الباهر، حصلت على المقابل، وهو «جائزة نوبل»، وحينذاك كتبت توكل كرمان تويتة شهيرة على حسابها الخاص على موقع «تويتر» من بين آلاف التويتات التى كتبتها عن الثورة اليمنية والثورة المصرية، قالت فيها نصا: «بفضل الثورة الشبابية السلمية فى اليمن، أصبح الجيش بعيدا عن السياسة، هى فى طريقها لكى تصبح دولة مدنية ديمقراطية كاملة.. عقبال مصر».
ومرت السنوات، وانهارت اليمن، وهربت توكل كرمان من بلادها، بعد «ما خربتها ودمرتها»، واستقرت فى تركيا، وخرجت، مساء أمس الأول، من صومعتها الباردة لتكتب تويتة صارخة مستغيثة، قالت فيها نصا: «يا أنتم جميعًا، أيها التحالف الثرى جدا وجميع الرعاة الدوليين.. اليمن تعانى من مجاعة شاملة، الموظفون دون رواتب والناس دون غذاء أو دواء».
صرخة توكل كرمان التى دمرت بلادها، لن تفيد، ولن تطفئ نار الفتنة الطائفية التى أشعلتها بين الحوثيين «الشيعة»، وبين «السنة»، واستدعت معها تدخلات دولية من كل حدب وصوب، كل فريق يناصر طائفة ومذهبا، ويدفع المواطن اليمنى الغلبان الثمن من حياته وأمنه واستقراره، ودمار بلاده.
لذلك نضع صرخة توكل كرمان، رفيقة وائل غنيم وأحمد ماهر وأسماء محفوظ وأحمد دومة وعلاء عبدالفتاح، وباقى نحانيح الثورة، نبراسًا للذين حولوا «التحذير» من أن مصر ليست سوريا والعراق وليبيا واليمن، لنكتة سخيفة، والتريقة على كل من يرددها، وأن الله ثم الجيش والشرطة حافظوا على أمن وأمان هذا الوطن، ووقفوا بالمرصاد للمتربصين والعملاء والخونة.
4 دول من التى شهدت ما يطلق عليه ثورات الربيع العربى، اندلعت فيها حروب أهلية، وأصبحت مرتعًا للجماعات الإرهابية، وبدأت خطط التقسيم والتشرذم تأخذ طريقها للتحقق على الأرض، وستندثر أسماء هذه الدول من على الخرائط الجغرافية، وسيصبح اسمها فى صفحات التاريخ فقط.
لذلك أضع صرخة واستغاثة «توكل كرمان» التى تتوسل لإنقاذ أبناء وطنها من الموت جوعًا، أمام كل المصريين الذين يصدقون شعارات ثورة الجياع 11/11، وأقول لهم: لا تصدقوا من خدعوكم من قبل فى 25 يناير، وشاهدوا بأنفسكم معاناتنا الآن من كوارث 25 يناير، بجانب انهيار مقدرات سوريا واليمن وليبيا، وذلك على يد مراهقين سياسيًّا، ومن يطلقون على أنفسهم ثوارا ونشطاء، من أنصاف المتعلمين والمثقفين، والباحثين عن مغانم، والحصول على قطعة من تورتة الحكم، والأضواء والشهرة، على حساب الأمن القومى الشامل لبلادهم.
ولكم فى توكل كرمان، الناشطة اليمنية التى دمرت بلادها فى مقابل جائزة دولية، أسوة سيئة، والتى حاولت أن تبث سمومها فى مصر من خلال تأييدها للجماعات الإرهابية، ومهاجمة الجيش المصرى ورجاله.
إن أمثال توكل كرمان، مدمنة «القات»، ومن على شاكلتها من المغرضين والحاقدين فى مصر، يجب ألا نتخذهم قدوة، ونسير خلفهم كالخرفان، ننبهر برؤياهم، وطرحهم، المغلف بورق السوليفان الشيك، دون أن يدروا أن بداخله سما قاتلا.
هؤلاء الجالسون من نشطاء السبوبة، والحقوقيون، خلف الكيبورد، لبث سمومهم وإشاعة الكذب على مواقع «مواسير التواصل المجارى»، والتسخيف من مفهوم الدولة، والاستقرار، نقولها بقوة: نعم، الحمد لله، مصر ليست كسوريا أو ليبيا أو العراق أو اليمن، ولن تكون.