بدأت قصور الثقافة فى عهد عبدالرزاق باشا السنهورى، وزير المعارف آنذاك، وكان الهدف من إنشائها زيادة الوعى الثقافى والتنويرى للمواطن، وفى عهد الوزير ثروت عكاشة قاموا بتسييس هذه القصور وزيادة أعدادها، ناقلين التجربة السوفييتية مع قصور الثقافة التى استخدمها الروس لنشر الأفكار الشيوعية التى تخدم نظامهم فى وقتها، وكان دور قصور الثقافة فى مصر نشر الفكر الاشتراكى، بالإضافة إلى عملها الأصلى.. جاء الوزير الفنان فاروق حسنى فيما بعد وقام بتطوير هذه القصور وزيادة عددها، بل تم إنشاء قصور متخصصة فى أكثر من مجال مثل السينما والمسرح والطفل والحرف.. إلخ، وتطورت الثقافة الجماهيرية وأصبحت هيئة عامة ترأسها عظماء من المثقفين المصريين وتحولت هذه القصور إلى منارة ثقافية من جهة، ومن جهة أخرى إلى مطبخ حقيقى للحزب الحاكم وقتها، والآن، وبكل أسف، علمت أن قصر السينما الذى شرفت برئاسته ست سنوات كان فى وقتها الأقوى على مستوى قصور الجمهورية تم غلقه وتسريح موظفيه ويتم تجهيزه ليصبح مقر رئيس الهيئة.. تصوروا وصلنا لإيه؟!