بعيدا عن المسميات الساخنة لثورات وشعارات سابقة وثورات يدعو لها البعض ويعلم الله وحده من وراء السابقة منها واللاحقة، ومن سماها وما يبغى من وراها، والنتيجة لا تخفى على أحد وفى النهاية هى كما نراها.
الوقفة من النفس وعودة الصواب وعودة الإحساس هى فى حقيقتها ثورة للم الشمل، ثورة لإيقاظ القلب والعقل والضمير، ثورة لإحياء الحب والتكافل، ثورة للإيجابية والبناء والتفاؤل والإيثار والاتحاد والنظام والعمل، هى ثورة على الأنانية وسوء النية والكراهية والتشاؤم والإحباط واللامبالاة والتواكل والسلبية، ثورة على الروتين الممل والتعقيد والرشوة والمحسوبية، ثورة على النقد الهدام والتوجيه لكل الناس بالاتهام بشكل مستمر وعمال على بطال، هى ثورة على التسلط والتصلب والحدة والانحياز فى الرأى والتشنج فى فرض الرأى والتسفيه والسخرية من الرأى الآخر والنظر بتشاؤم إلى نصف الكوب الفارغ فقط دون النظر بتفاؤل للنصف المملوء هى ثورة على الحقد والحسد والبغضاء..
طبعاً كلنا شايفين وحاسين أن الناس كلها بتأن من قلة الدخل ومن الأسعار النار لمعظم السلع والدولار والصراخ والعويل من أن الاقتصاد بينهار..
طيب ما تيجوا ناخد الموضوع ده ونفكر ونشوف هل نقدر نعمل حاجة فى المشكلة دى علشان نبقى كما قال الحبيب المحبوب "خير الناس أنفعهم للناس.. "
وعلشان مانبقاش سلبيين وكأننا لقينا جنازة وقاعدين بس نشبع فيها لطم..
أكيد فى حلول بس لازم كلنا نتكاتف مع بعض ونقوم ونهُب هَبة راجل واحد وننفذ الحل ده طالما مقتنعين بيه ومتفقين على إنه بالتأكيد هيجيب نتيجة..
السطور اللى جاية دى اتبعتت لى من صديق زى حالاتى بيعشق تراب مصر ومهموم بما يحدث وبمشاكل الوطن وعارف إنه لو مكنش جزء من الحل فهو بالتأكيد جزء من المشكلة وعايز يبقى إيجابى ويعمل حاجة ومايبقاش مجرد متفرج أو مستمع وهو بيقول فى رسالته :
تعالوا نحسبها بالعقل وبهدوء.. إحنا عندنا فى مصر ما شاء الله مصانع بتنتج كل حاجة تقريباً وبتغطى معظم احتياجاتنا من منتجات غذائية وملابس ومفروشات وأدوات تنظيف وأدوات منزلية وشخصية، وأقمشة وخيوط وبويات وأثاث وأجهزة كهربائية، وسيراميك وزجاج وأسانسيرات وأدوية، وعربيات وأتوبيسات ودراجات وغيرها وغيرها.. طبعاً غير فاكهتنا وخضرواتنا.. طيب ما تيجى نتفق على حاجة ونعمل تجربة بلغتنا فى البحث العلمى!! هانجرب كلنا مع بعض ولمدة سنة أن إحنا ما نشتريش إلا المصرى فى كل شىء والغنى ينفذ ده قبل الفقير يستحمل السنة دى ويشترى المصرى فقط.. أنا ليه بقترح كده؟ لأن ده معناه المصانع المصرية ها تشتغل بكامل طاقتها وده معناه فرص عمل للناس أكثر ومعناه كمان هايقل الطلب على الدولار وبالتالى الجنيه يقوى وشىء طبيعى الأسعار هاتقل علينا وكل ده هايشجع مستثمرين آخرين يفتحوا مصانع تانية جديدة ويزيد إنتاج أكثر وشغل أكثر وهكذا ..
طيب كده فى الآخر مين الكسبان الأكبر؟
" الحقيقة إحنا كشعب طبعاً "..
يالا بينا نتفق ونبدأ من النهارده بإذن الله نسأل قبل ما نشترى أى حاجة دى مصنوعة فين؟ ونتأكد الأول ونشترى المصرى فقط.. وكمان تعالوا نعتبر "عام ٢٠١٧ عام المنتج المصرى".. والله نقدر المسألة مسألة إرادة وقرار ويالا بينا وأنا هابدأ بنفسى من النهارده وأسرتى وعيلتى وقبيلتى معايا بإذن الله تعالى ومشيئته وتوفيقه ..
ولو مش قادر تعمل كده زى ما صديقى اقترح فأنصحك بأنك تعمل بما نصحنا به الرسول الكريم فى مثل هذه الظروف وأوقات المحن والفتن وهى :
عن عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ : قُلْتُ : يَارَسُولَ اللهِ، مَا النَّجَاةُ ؟ قَالَ : امْسِكْ عَلَيْكَ لِسَانَكَ، وَلْيَسَعْكَ بَيْتُكَ، وَابْكِ عَلَى خَطِيئَتِكَ.
وعن أبى هريرة رضى الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : من كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فليقل خيرا أو ليصمت، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فليكرم جاره، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فليكرم ضيفه رواه البخارى ومسلم ..
اللهم إنى قد بلغت.. اللهم فاشهد.. نيازى سلام عاشق تراب مصر والمصريين.