أعرف أنها فضيحة كبرى بكل المقاييس، فضيحة تكشف أكاذيب جماعة الإخوان، فضيحة تؤكد أن مرسى وجماعته كانوا عازمين على بيع الأمن القومى للكيان الصهيونى، عبر مرسى نفسه، والفضيلة التى أقصدها هى الخاصة بلقاء الرئيس الإخوانى المعزول محمد مرسى، بضابط فى جهاز المخابرات الإسرائيلى «الموساد»، أثناء تولى هذا الإخوانى حكم البلاد قبل عزله، فى 3 يوليو 2013، والحقيقة أننى لست مستغربا من هذه الفضيحة، والسبب أن هذا الإخوانى بدأ حكمه لمصر برسالة عاطفية أرسلها إلى الرئيس الصهيونى السابق شيمون بيريز، بدأها بعبارة عاطفية هى بـ«عزيزى وصديقى العظيم»، وهى العبارة التى أثارت جدلا واسعا فى الشارع المصرى، خاصة أنها كشفت حقيقة العلاقات الحميمة التى تربط بين الكيان «الإخوانى» والكيان «الصهيونى»، كل هذا جعلنى على يقين بصدق ما يروج عبر مواقع الفيس بوك، من وثائق تفضح لقاء محمد مرسى بضابط موساد، يدعى بارون برعاية أمريكية، وكان ذلك فى صيف 2012 عندما كان الكيان «الإخوانى» يحتل مصر.
والحقيقة أن الوثائق والمستندات التى تكشف النقاب عن الفضيحة الكبرى لهذا الرئيس الإخوانى المعزول محمد مرسى، والمتمثلة فى أن محمد مرسى وجماعته سعوا للتعامل مع قيادات بجهاز الموساد، وهو ما يعنى أن مرسى وجماعته وضعوا أيديهم فى يد شياطين الكيان الصهيونى، وهم ضباط الموساد الذين استفادوا من هذه اللقاءات مع محمد مرسى، الذى لم يكن يمانع فى بيع الوطن، بموافقة مكتب الإرشاد، وهو ما أكدته الوثيقة التى ترجمها الزميل هاشم الفخرانى، بأن لقاء مرسى مع ضابط الموساد الإسرائيلى، تم بموافقة مباشرة من مرشد جماعة الإخوان المسلمين، فى ذلك الوقت محمد بديع، الذى لم يعارض ذلك، رغم أن جماعة الإخوان تعتبر إسرائيل عدوا، وهو التناقض والنفاق الإخوانى، والتى كانت تمثل وتكذب على المصريين بأن عدوها الأول هو الكيان الصهيونى، وأن تحرير فلسطين من يد العدو الإسرائيلى هو فرض عين عليها، ولكن بعد أن تولى مرسى حكم البلاد انكشفت الحقيقة، وتأكد للجميع أن جماعة الإخوان تكذب ولا تتجمل، وأنها تعمل لمصلحتها حتى ولو كان على جثة الوطن.