عبرت الزميلة سامية زين العابدين، زوجة الشهيد العميد عادل رجائى، عما يجيش فى صدورنا، عندما قالت «زوجى فداء لمصر وشعب مصر وجيش مصر»، وارتفعت مصر فوق الأحزان، وجددت التفويض للجيش العظيم الذى لن تغفل له عين، إلا إذا تم تحرير الوطن من الإرهاب الغادر، فالجيش صورة طبق الأصل من تركيبة الشعب المصرى، الذى يقدم شهداءه ثمنا لحياتنا وخلود الوطن.. أبناء العمال والفلاحين والموظفين والمدرسين والأساتذة والأغنياء والفقراء والمسلمين والأقباط، لا يرفع إلا علم مصر، وعندما تلوح فى الأفق بوادر الخطر، هو الدرع والسيف والمنقذ، يلبى النداء ويهب للدفاع عن الشعب.
الجيش هو البطل المنقذ الذى تنشق عنه الأرض فى أوقات المحن، وتجسد هذا المعنى النبيل بعد 25 يناير، عندما أرادت عصابة الإخوان الإرهابية أن تروع الشعب، وتنفذ نفس سيناريوهات الجحيم العربى، ووقف لهم الجيش بالمرصاد متصديا لمؤامرات هدم مؤسسات الدولة، وقام بتأمين مؤسسة الشرطة، وتوفير الحماية لها، حتى نهضت من كبوتها واستردت عافيتها، ووقفت مدرعات الجيش تحمى المحكمة الدستورية العليا ودار القضاء العالى ودور المحاكم، وتصدت للهمج الذين حاولوا ترويع الآمنين ونشر الفوضى.
جيش مصر صورة طبق الأصل من شعب مصر، والشعب بطبيعته يرفض العنف والإرهاب، ولن يسمح أبدا للعصابات المسلحة أن تهدد أمن البلاد، ولنتذكر جميعا أنه كان حائط الصد عندما أرادت عصابة الإخوان الإرهابية كسر شوكته، فقصم ظهرها وأنقذ الشعب من ميليشات الشاطر وأبو إسماعيل، وظل الدرع والسيف والمنقذ، الذى يحمى الشعب من الخونة والعملاء والمتآمرين.
شهداؤنا الأبرار يسلحون الوطن بالإرادة والعزيمة والتصميم والتحدى، ويخرج الشعب رافعا رأسه، لتوديعهم فى جنازات الفخر والكرامة، صارخا ضد الإرهاب والقتلة والمجرمين، مجددا التفويض باستكمال الحرب ضد الإرهاب، عاقدا العزم على أن يظل «الجيش والشعب إيد واحدة»، «إحنا وراك يا بطل»، لأن هذا الجيش هو الذى نزل من أجلهم وتأمين سلامتهم وحياتهم وممتلكاتهم، والمصريون شاهدوا بأعينهم وعاشوا بأنفسهم، أسوأ أيام الفوضى والقلق والخوف، وكانوا لا يأمنون على أنفسهم فى الشوارع والمواصلات والبيوت، وأوشكنا أن نصبح مثل اليمن وليبيا وسوريا واليمن والصومال، فانشقت الأرض عن المنقذ، الذى حافظ على وحدة البلاد واستقلالها، وكتب بدماء شهدائه العبارة الخالدة «مصر لن تركع أبدا».