قرار اللجوء لاقتصاد الحرب تأخر 5 سنوات، فنحن الآن فى مرحلة "كل واحد يحرس نفسه من اللى جنبه"، فالمواطن يسرق دور أخيه المواطن فى الطابور، والتاجر يستغل كلاهما، وموزع الجملة يستغل التاجر ورجل الأعمال يستغل موزع الجملة، وأمين الشرطة يشرب الشاى من الجميع..هى سلسة من الاستغلال لا تنتهى بمجرد الإجابة عن سؤال المفكر الكبير جلال أمين "ماذا حدث للمصريين"؟، لنكن واقعيين ونعترف أن كثيراً من الناس لم يعد يشغلهم الشعارات الأسطورية التى اشتهرت بها الشخصية المصرية مثل الضمير والشهامة والجدعنة، يبقى الحل فى القانون، لكنهم للأسف يعلمون أبناءهم الآن أن التحايل على القانون أفضل من احترامه، واللى يصعب عليك يفقرك.