أنت طفل مصرى.. إذن ادفع الثمن
لا تتخيل أبدا أننا وصلنا إلى القاع، فنحن أسفل من القاع بكثير، فى يوم واحد، طفل فى العام السادس الابتدائى يتحرش بطفل فى أولى ابتدائى فتكرم المدرسة الطفل المتحرش فى الطابور وتمنحه «مصحفا» كهدية، وسائق «باص» حضانة يتحرش بطفلة فى الحضانة ويقبلها من فمها، وسائق باص آخر يترك طفلة حضانة فى الباص لمدة 6 ساعات حتى يجدونها فى النهاية جثة هامدة، هذه الجرائم لا تفرق بين مصرى وآخر، غنى أو فقير، صاحب منصب أو خريج توك توك، وفى النهاية يدفع الأطفال ثمن ولادتهم على هذه الأرض التى لم تعد تحتمل أهلها.
صبر نفسك بالكلمتين دول
ابتسم عندما تجلس مع عائلتك فهناك من يتمنى عائلة.. ابتسم عندما تذهب إلى عملك فالكثير ما زال يبحث عن وظيفة.. ابتسم لأنك بصحة وعافية فهناك من المرضى من يتمنى أن يشتريها بأغلى الأثمان.. ابتسم لأنك حى ترزق فالأموات يتمنون الحياة ليعملوا صالحاً.. ابتسم لأن لك ربا تدعوه وتعبده فغيرك يسجد للبقر.. ابتسم لأنك أنت هو أنت وغيرك يتمنى أن يكون أنت.. اللهم لك الحمد كما ينبغى لجلال وجهك وعظيم سلطانك.
من أقوال الدكتور مصطفى محمود