الأطفال أحباب الله، نخاف عليهم، نحسن تربيتهم، نرفض استغلالهم، نحميهم من الخطر، نحنو عليهم، لكن الجماعة الإرهابية لديها مفهوم ورؤية مختلفة للأطفال، الأطفال عند جماعة المرشد مشروعات تفجير، قنابل جاهزة للاستخدام فى أى وقت، الجماعة الإرهابية لا تحكمها قيم ولا أخلاق فى التعامل مع الأطفال، يتعاملون معهم بمنطق الموت علينا حق، وحق الجماعة فى التخريب مقدم على حق الطفل فى الحياة، نموت نموت وتبقى الجماعة.
يموت الأطفال وتحقق الجماعة أهدافها، لا مانع عند عصابة المرشد أن تستخدم حضانات الأطفال فى تخزين السلاح، هذا ما كشفته الداخلية، ولو تطلب الأمر فلا حرمة فى تفخيخهم، فعلوها قبل ذلك واستخدموا الأطفال دروعا بشرية فى اعتصام رابعة، اصطحبوهم من دور الأيتام وألبسوهم الأكفان البيضاء، نفس المنطق الداعشى فى استغلال الأطفال، فالتنظيم الأكثر وحشية خرج من عباءة الجماعة الأكثر حقارة فى التاريخ الإنسانى.
هل وصلت إلى هذا الحد يا أحقر خلق الله، هل تحجرت القلوب وعميت الأبصار حتى عن أبسط حقوق الاطفال، هل بلغ الإجرام إلى حد استغلال الحضانات والتضحية بالبراءة من أجل اطماع رخيصة ومكاسب سياسية، أين أخلاقيات الجماعة التى صدعتونا بها، أين الدين الذى تتحدثون باسمه زورا وبهتانا، مرشدكم صاحبة مقولة "ما ذنب النباتات"، لماذا تجاهل حق الأطفال، هل حق النباتات أولى من حق الأطفال، أم أنه مع مصلحة الجماعة لا قيمة لأطفال ولا مكان لحقوق ولا مساحة لأى أخلاقيات.
الحقيقة أن هذا ما عودتنا عليه الجماعة، لا مبدأ عندها ولا قيم، الحرام يمكن أن يصبح حلالا مباحا لو كان يخدم مصالحهم، المباح يصبح حراما لو كان يخدم غيرهم، جماعة التقية لا تقلقهم حياة المواطن.
أنا لا يهمنى الإخوان ولا تشغلنى حقارة فكرهم ولا سوء نواياهم ولا حقدهم على المجتمع، فمن يفجر الشعب لا يصعب عليه أن يستخدم أطفاله فى تخزين السلاح أو حتى دروعا بشرية، لكن يشغلنى أن يعرف المصريون أكثر وأكثر عن حقيقة الجماعة التى تحشد الآن بدعوى الغلاء وكأن قلبها على المواطن وتسعى من أجله.
يهمنى أن يفيق المصريون من غفوتهم الواضحة منذ شهور ويعلموا أن ما يقدم لهم على "فيس بوك" ليس سوى مخطط إخوانى واضح لاستغلال أخر فرصة لهم لإثارة الفوضى فى البلد، خراب مصر عنهم أهون من أن يبتعدوا عن المشهد.
أنا لا أدعوا للمهادنة مع الحكومة، ولا أطالب بالصبر على قرارات أو سياسات لا يتحملها المواطن بحجة أن الإخوان سوف يستغلون الغضب الشعبى لإشعال الشارع، لكنى أطالب الجميع بالحذر، فلنغضب من الحكومة ولنعارض السياسات ولنطالب بتعديل أى قرارات، لكن بما لا يصب فى مصلحة الجماعة وتحقيق مخططها.
إيانا والتخديم على أهداف الجماعة الإرهابية التى لا تريد الخير لمصر ولا تفكر سوى فى نفسها.